أغاليط من غلط فِي الْأَسَانِيد والمتون بل تراهم يعدون على كل رجل مِنْهُم فِي كم حَدِيث غلط وَفِي كم حرف حرف وماذا صحف
فَإِذا لم ترج عَلَيْهِم أغاليط الروَاة فِي الْأَسَانِيد والمتون والحروف فَكيف يروج عَلَيْهِم وضع الزَّنَادِقَة وتوليدهم الْأَحَادِيث
يَقُول بعض النَّاس إِن بعض الزَّنَادِقَة ادّعى أَنه وضع ألوفا من الْأَحَادِيث وخلطها بالأحاديث الَّتِي يَرْوِيهَا النَّاس حَتَّى خفيت على أَهلهَا
وَمَا يَقُول هَذَا إِلَّا جَاهِل ضال مُبْتَدع كَذَّاب يُرِيد أَن يهجن بِهَذِهِ الدَّعْوَى الكاذبة صِحَاح أَحَادِيث النَّبِي ﷺ وآثاره الصادقة فيغلط جهال النَّاس بِهَذِهِ الدَّعْوَى
وَمَا احْتج مُبْتَدع فِي رد آثَار رَسُول الله ﷺ بِحجَّة أَوْهَى مِنْهَا وَلَا أَشد اسْتِحَالَة من هَذِه الْحجَّة فَصَاحب هَذِه الدَّعْوَى يسْتَحق أَن يسف فِي فِيهِ الرماد وينفى من بِلَاد الْإِسْلَام
فَتدبر رَحِمك الله أيجعل حكم من أفنى عمره فِي طلب آثَار رَسُول الله ﷺ شرقا وغربا برا وبحرا وارتحل فِي الحَدِيث الْوَاحِد فراسخ واتهم أَبَاهُ وَأَدْنَاهُ فِي خبر يرويهِ عَن النَّبِي ﷺ إِذا كَانَ مَوضِع التُّهْمَة وَلم يحابه فِي مقَال وَلَا خطاب غَضبا لله وحمية لدينِهِ
1 / 57