মুসলিমদের প্যাগানিজমে ফিরে যাওয়া: সংস্কারের আগে নির্ণয়
انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح
জনগুলি
صلى الله عليه وسلم » (الطبري، التاريخ، ج2 ، ص571. انظر أيضا: ابن هشام في السهيلي، ج3، ص261. وابن الأثير في الكامل، ج2، ص180).
هكذا اطمأنت قريظة للحلفاء من الأحزاب واستقوت بهم؛ مما يؤكد ما سبق وذهبنا إليه في الدراسات السابقة عن عهد صحيفة المعاقل، وأنها قد تمت كتابتها تحت السلطان المحمدي وبدعم من القوة الإسلامية؛ لذلك ما أن اطمأنت قريظة إلى مساندة جيش الأحزاب، حتى بدأت تفرض شروط استمرار صحيفة المعاقل من عدمه.
وبلغ الأمر المسلمين المحاصرين المجهدين الفزعين مما يحدث في حصون قريظة، فأرسل النبي وفدا من الصحابة لبني قريظة، فاشترطت قريظة لاستمرار الالتزام بالصحيفة وفي مدد المسلمين إعادة بني النضير إلى المدينة مرة أخرى، فتشاتموا وعادوا ليخبروا النبي، وأمسى واضحا حجم الخطر الآتي.
وعاد المسلمون للتدبر ليصلوا إلى نتيجة، أنه إذا كانت نقطة ضعف يثرب هي قريظة ، فإن نقطة ضعف الأحزاب هي الأحمق الطماع المطاع (بوصف النبي له) عيينة بن حصن الفزاري زعيم غطفان، الذي يمكن تحويل موقفه بمزيد من الإغراءات المادية.
وتم التفاوض سرا مع زعيم عطفان على انسحاب الطماع برجاله مقابل ثلث ثمار المدينة، لكن عيينة طلب النصف على ألا يكتفي بالانسحاب بجيوشه، بل والإيقاع بين الأحزاب بالفتنة، يرسل من يوقع الشك بين الأحزاب وبعضها، وتمت الموافقة. وعندما أخبر النبي سعد بن معاذ وسعد بن عبادة بعد انصراف وفد غطفان، احتجا وقالا: إنا نرى ألا نعطيهم إلا السيف، ليرد النبي: «فأنت وذاك»، فيتناول ابن معاذ صحيفة التعاقد ويمحوها قائلا: «فليجهدوا علينا» (ابن سعد، الطبقات، مج2، ج1، ص53).
بينما كان رجل غطفان الداهية نعيم بن مسعود ينفذ ما سمعه النبي وخطته للإيقاع بين الأحزاب، أو في مختصر مفيد قوله
صلى الله عليه وسلم
لابن مسعود: «خذل عنا إن استطعت، فإن الحرب خدعة» (ابن هشام في السهيلي، ج3، ص265). فنقض المسلمون الصحابة عهدا وقعه النبي دون علم الطرف الثاني من العهد! بينما كان الطرف الثاني ينفذ جانبه من العهد.
بينما كان ابن مسعود يشكك قريظة في الأحزاب، طلبت قريظة من الأحزاب رجالا من كبار أشرافها ضمانا لهم يدخلون حصنهم معهم كما دخل حيي بن أخطب، بينما كان قد أخبر الأحزاب قبلها أن قريظة تتآمر بهم وستطلب منهم رجالا كبارا من زعماء الأحزاب تسلمهم لمحمد ليقتلهم.
وفي ليلة شاتية قاسية مرعدة مبرقة وقع الخصام بين قريظة والأحزاب؛ مما دفع أبا سفيان للنداء بعودة الجيوش بعد نفاد مخزون الزاد والماء واشتداد العاصفة. وهكذا أمكن لابن هشام القول: «وخذل الله بينهم» وليس نعيم بن مسعود الأشجعي الغطفاني. (السيرة في السهيلي، ج3، ص265-266).
অজানা পৃষ্ঠা