মুসলিমদের প্যাগানিজমে ফিরে যাওয়া: সংস্কারের আগে নির্ণয়

সায়্যিদ কিমনি d. 1443 AH
150

মুসলিমদের প্যাগানিজমে ফিরে যাওয়া: সংস্কারের আগে নির্ণয়

انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح

জনগুলি

صلى الله عليه وسلم

وحده فقط أتراهم يرون أنفسهم أكفاء له وأندادا؟!

تنجلي الأهداف متسلسلة؛ فالواضح أن المستفتي لا يطلب بسؤاله المعرفة، هو يعلم أن هناك من سب النبي والإسلام في حياة النبي، هو لا يطلب علما، فالإجابة واضحة للأعمى، لكنه يطلب هياجا شعبويا بتصوير دين الإسلام ضعيفا مهزولا يتطاول عليه سيد القمني وغيره ليهت له المسلمون غيرة ونصرة.

واتباع السائل والمسئول تكتيك عدم ذكر اسم المتهم، إنما يهدف إلى التعميم على هذه الحالة وعلى كل الحالات المشابهة، من أفكار أو طرائق تفكير جديدة أو مختلفة عما اعتادوه؛ لأنه لو تم التشخيص والتسمية لكان الجرم أهون، أما عدم التعميم المقصود يجعل الفتوى عامة تخويفا وإنذارا له ولغيره ولمن صوت لجائزته ولمن يفكر في ذلك مستقبلا. وكي تتم إحالة أي شأن إلى رجل الدين تتم إدانة نظم التصويت باللجان وورش البحث، من يلجأ يجب أن يلجأ إلى المفتي، إلى رجل الدين؛ أي أن المسألة ليست قاصرة على سيد القمني، إنما انطلاقا منه لقيام سلطة رجال الدين التامة وإسكات أي صوت مخالف؛ ومن ثم إلغاء البحث العلمي تماما، لجعل رجل الدين المرجعية العليا للأمة المصرية. السائل والمجيب يرسمان خطة ما يجب أن يكون. إذا كان حكم من يسب الدين معلوما بدقة فإنه لا يكون للاستفتاء هدف معرفي، إنما أهداف ضمنية في تمثيلية ساذجة هزلية لتعويد العقل المسلم وتدريبه على العودة إلى رجل الدين، وعدم استخدام هذا العقل حتى في البسائط الهيئات المتوافية، وتكريس التبعية واستجلاب التحريض والسب والتكفير من جهة رسمية حكومية، وليس جهة سماوية؛ فالختم ختم النسر وليس ختم السماء، ختم يعبر عن سلطة دنيوية تلبس زيا سماويا، فتكون هي الدكتاتورية المثلى والنموذج التمامي للفاشية، فلا حكومة دولة مدنية تحكم ولا الرب بنفسه هو من سيحكم، إنما شخص من لون السائل والمسئول.

يبقى هدف أخير ضمن الأهداف المتضمنة بين السائل والمسئول، ألا وهو الضغط مقدما وسلفا على قرار القضاء فيما هو مرفوع من قضايا بشأني، إحراجا للقاضي وسد المنافذ أمامه؛ لأنه إذا كان رأي ربنا موجودا في القضية فماذا سيقول القاضي أمام حكم الشرع؟

هنا سأحيل القاضي على كتاب الله تعالى ليرى كيف أن المنصب الفتوى والورع والخشوع ليس علامة الطهارة والصدق المطلق، أحيله على قوله تعالى:

وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية (الغاشية: 2-4)، وأنه قال تعالى:

وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (المائدة: 2)، وربما إن استزاد أحلته على أحاديث النبي

صلى الله عليه وسلم : «من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام»؛ لذلك كان تساؤل المسلمين حول حديث النبي: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» عن كيفية نصرته ظالما، قال

صلى الله عليه وسلم : «تحجزه وتمنعه من الظلم فذاك نصره.» وهي كلها نصوص مقدسة يعلمها المفتي والمستفتي، ورغم ذلك لم يحجز المفتي أخاه الظالم عن ظلمه، بل مشى معه ليعينه وهو يعلم! ليتعاونا على الإثم والعدوان!

অজানা পৃষ্ঠা