ইনসানাওয়্যা: একটি খুবই ছোট ভূমিকা
الإنسانوية: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
أود الإشارة إلى أنني سأستخدم كلمة «الإله» للإشارة إلى مفهوم الإله حسب المعتقد التقليدي للأديان التوحيدية الثلاثة؛ ومن ثم، سأستخدم كلمة «توحيد» للإشارة إلى الإيمان بهذا المفهوم للإله، أما كلمة «تأليه» فستشير للإيمان بوجود إله أو عدة آلهة، سواء كان الإله أم لا.
إن كان الإله يتمتع بالخصائص الثلاث السابقة، فهذا يمثل تحديا واضحا ومألوفا للمعتقد التوحيدي؛ تحديا معروفا بإشكالية الشر. وفي الواقع، ثمة إشكاليتا شر على الأقل: الإشكالية المنطقية، والإشكالية الإثباتية. (2) إشكالية الشر المنطقية
تبدأ إشكالية الشر المنطقية بفكرة أن الزعم القائل بأن: (1)
هناك إله كلي القدرة، كلي العلم، وسامي الخير.
لا تتسق منطقيا مع الزعم بأن: (2)
الشر موجود.
وبالشر نقصد هنا كلا من المعاناة والأفعال الخاطئة أخلاقيا. والجدل يكون على هذا النحو: الزعم الثاني صحيح؛ ولذا فالزعم الأول خاطئ. لم؟ لأن الإله الكلي القدرة سيتمتع بالقوة لمنع الشر، والإله الكلي العلم سيعرف بوجوده، والإله الواسع الخير سيرغب في منعه.
لاحظ أن مقدار الشر الموجود لا علاقة له بالحجة أعلاه؛ فهي تقتضي وجود «بعض» الشر فحسب، مهما كان صغر مقداره.
كثير من التوحيديين يقولون بأن إشكالية الشر المنطقية لا تمثل تحديا لا يمكن تجاوزه للإيمان بالإله. وفي ردهم عليها، يحاولون توضيح أن الإله الكلي القدرة، الكلي العلم، الواسع الخير؛ قد يسمح بقدر من الشر من أجل مصلحة أعلى.
فعلى سبيل المثال، كثير من هؤلاء يؤمنون أن الإله وهبنا إرادة حرة؛ أي القدرة على الاختيار بحرية بين فعل الخير أو الشر. ونتيجة لتصرفنا بحرية، يوجد الشر. إلا أن هذا الشر تفوقه بكثير مظاهر خير أخرى تجلبها الإرادة الحرة، مثل القدرة على إتيان أعمال خيرة بمحض اختيارنا الواعي. ورغم أن ذلك قد يبدو متناقضا، فهذا عالم أفضل من عالم آخر يفتقر للإرادة الحرة، رغم وجود الحرب والقتل، على سبيل المثال، نتيجة للإرادة الحرة.
অজানা পৃষ্ঠা