ইনসানাওয়্যা: একটি খুবই ছোট ভূমিকা
الإنسانوية: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
وكما يوضح الفيزيائي بول ديفيز، الفائز بجائزة تمبلتون، في نهاية كتابه «معضلة جولديلوكس»، فإنه حتى مع طرح جميع هذه المشكلات جانبا:
المشكلة الرئيسية الأخرى في التصميم الذكي هي أنه لا توجد ضرورة كي تكون هناك علاقة على الإطلاق بين هوية المصمم وبين الإله في المعتقد التوحيدي التقليدي. «القوة المعنية بالتصميم» يمكن أن تكون مجموعة من الآلهة، على سبيل المثال. يمكن أن يكون المصمم كيانا طبيعيا أو كيانات طبيعية، مثل عقل فائق أو حضارة فائقة متطورة موجودة بكون سابق، أو في جزء آخر من كوننا، قام بصنع كوننا باستخدام تكنولوجيا فائقة، كما يمكن أن يكون المصمم كمبيوترا خارقا من نوع ما يحاكي هذا الكون؛ ولذا، فإن استدعاء فكرة عقل فائق ... محفوفة بالمشاكل.
ديفيز على حق بالطبع. حتى إن كانت هناك مظاهر معينة في الكون تشير إلى وجود مصمم، فهي لا تشير إلى وجود الإله المسيحي بالقدر نفسه الذي لا تشير به إلى أن الكون عبارة عن محاكاة من صنع كمبيوتر، أو صنيعة حضارة فائقة سابقة، أو بالطبع إله من نوع مختلف.
لم يوجد إله؟ ولم هذا الإله بالتحديد؟ لم نحصل حتى اللحظة على إجابات عن هذين السؤالين.
خاتمة
استعرضنا في هذا الفصل أمثلة على نوعين من الحجج التي يعتبر كثيرون أنها توفر درجة معقولة من الدعم المنطقي للإيمان بالإله: الحجج الكونية وحجج التصميم. وبتناول الموضوع عن كثب، اتضح أن الحجج، على أقصى تقدير، لا تدعم سوى الزعم القائل بأنه يوجد ذكاء من نوع ما، أو ربما شيء ما موجود بالضرورة، يقف خلف الكون (وأنا أعتقد أننا عرضنا لأسباب وجيهة لافتراضنا أنها فشلت حتى في إثبات هذا القدر). ففي كل حالة، وجدنا أن الأمر سيكون، على أساس الحجة المعروضة، قفزة أخرى ضخمة غير مبررة إلى النتيجة القائلة بأن هذا الذكاء هو الإله كما هو موجود في المعتقد التوحيدي التقليدي.
الفصل الثالث
الحجة المعارضة لوجود الإله
ركز الفصل السابق على حجج مؤيدة لوجود الإله، وفي هذا الفصل، سنعرض لحجة معارضة لوجود الإله. (1) إشكاليتا الشر
يتمتع الإله، كما ترى المعتقدات التقليدية للأديان التوحيدية الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام، بثلاث خصائص مهمة على الأقل؛ أولاها: أن الإله كلي القدرة أو قوي قوة مطلقة؛ فالإله يمتلك القدرة على خلق الكون وتدميره. وإذ إنه خالق قوانين الطبيعة وصائنها، فله حرية خرقها بإحياء الموتى أو شق البحر الأحمر، على سبيل المثال. وثانيتها: أن الإله كلي العلم؛ فمعرفته لا محدودة، ويعلم حتى بواطن أفكارنا. وثالثتها: أنه من المفترض أن الإله خير خيرا ساميا. وفي الحقيقة، كثيرا ما يتم وصف الإله بأنه يحمينا كأب محب يسهر على رعاية أطفاله، فيقولون إن الإله محبة.
অজানা পৃষ্ঠা