إن الذي يفصل بين الإنسان والحيوان هو المجتمع البشري الذي احتاج إلى اللغة ثم احتاجت اللغة «الكلمات: الأفكار» إلى المخ الكبير الذي يتسع لاختزانها واعتمالها. •••
رأينا أن التعبير باليد قد أدى إلى التعبير باللسان؛ أي: أن الشفتين واللسان والحنجرة صارت تؤدي في الظلام حركات اليد في النهار فظهرت اللغة.
ومهارة اليد في صنع الآلات وفي الافتراس والتناول سبقت بالطبع مهارة اللسان في النطق، بل هي التي أوجدتها، ولذلك نجد أن منطقة النطق في المخ تتاخم منطقة الحركة لليد اليمنى.
ولذلك إذا أصيب أحدنا بفالج في الجزء الأيمن من جسمه فإنه لا ينطق؛ لأن شلل اليد اليمنى يؤدي إلى شلل اللسان والحنجرة؛ أي: منطقة النطق، ولكن إذا كان هذا الفالج بالجزء الأيسر من الجسم فإننا نحتفظ بالقدرة على النطق.
اليد اليمنى هي يد المهارة والتعبير في الصناعة، ومنطقة حركتها تتاخم لذلك منطقة الحركة للسان والحنجرة والفم.
অজানা পৃষ্ঠা