40

ইনসাফ ফি তানবিহ

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

তদারক

د. محمد رضوان الداية

প্রকাশক

دار الفكر

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٠٣

প্রকাশনার স্থান

بيروت

وَأما التَّرْكِيب الدَّال على معَان مُخْتَلفَة غير متضادة فكقوله تَعَالَى ﴿وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينا﴾ فَإِن قوما يرَوْنَ الضَّمِير من قَتَلُوهُ عَائِدًا على الْمَسِيح ﷺ وقوما يرونه عَائِدًا الى الْعلم الْمَذْكُور فِي قَوْله ﴿مَا لَهُم بِهِ من علم إِلَّا اتِّبَاع الظَّن﴾ فيجعلونه من قَول الْعَرَب قتلت الشَّيْء علما وَمن هَذَا النَّوْع قَوْله تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا كتب عَلَيْكُم الصّيام كَمَا كتب على الَّذين من قبلكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾ فَإِن النَّاس اخْتلفُوا فِي هَذَا التَّشْبِيه من أَيْن وَقع فَذهب قوم الى أَن التَّشْبِيه انما وَقع فِي عدد الْأَيَّام وَاحْتَجُّوا بِحَدِيث رَوَوْهُ أَن النَّصَارَى كَانَ فرض عَلَيْهِم فِي الْإِنْجِيل صَوْم ثَلَاثِينَ يَوْمًا كَالَّتِي فرضت علينا وَأَن مُلُوكهمْ زادوا فِيهَا تَطَوّعا حَتَّى صيروها خمسين وَذهب قوم آخَرُونَ الى أَن التَّشْبِيه انما وَقع فِي الْفَرْض لَا فِي عدد الْأَيَّام وَهَذَا هُوَ القَوْل الصَّحِيح وان كَانَ

1 / 66