اصحابه السنة، وأهل التحقيق منهم أولي العلوم](1) العقلية والنقلية.
و رأيته أيضا لم يستدل على بطلان أكثر أقوال الإمامية إلا بمعارضة قول من خرج عن الاسلام بالكلية، كالخوارج والغلاة من الاسماعيلية والنصيرية (2) .
فرأيت أن المتعين على كل ذي علم، أن يبين لذوي العقول والألباب، أن ابن تيمية هو المتعصب في القول والخطاب، وأنه القائل بالهوى المحض بغير صواب، بأدلة استدل بها من قوله وخطابه، الذي هو موجود مذكور في كتابه، و بالدلائل العقلية القطعية، والبراهين البينة من الآيات القرآنية، والآثار الصحيحة ل النبوية، المتفق على صحتها عند الفرق السنية والشيعية.
ولم أسلك طريقه في إبطال قول طائفة بمعارضة قول باطل لطائفة، كما هو دأب المفلس العادم للحجة، التائه عن المحجة، لثلا يشملني قوله تعالى: و يجادل الذين كفروا بالباطل ليذحضوا به الحق"(3)، بل استدل (على صحة ما أقول)(4) بأوضح الدلائل.
وقد سميت كتابي هذا ب(الاتصاف فى الانتصاف لأهل الحق من أهل الاسراف)، ورتبته على مقدمة، وبحث، وسبعة عشر مقاما، وخاتمة.
فالمقدمة: تشتمل على وصية لكل ذي روية.
পৃষ্ঠা ৩১