আল-ইনসাফ ফি আল-ইনতিসাফ লি-আহল আল-হক্ক মিন আহল আল-ইসরাফ
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
জনগুলি
واعلم وتحقق أيها العاقل! أن الأمة بأسرها ينتظرون خروج إمام فاضل طاهر معصوم، مؤيد من قبل الله عز وجل لا من قبل الخلق، وهو من أهل بيت رسول الله إجماعا، لتواتر النقل بالأخبار الواردة فيه وكثرة البشارة، ولهذا اشتد شغف كثير من الأمة به وأحبوا مجيئه سريعا، ولأجل ذلك اعتقد خلق كثير في أشخاص كثيرين أن كل واحد منهم هو المهدي المبشر به، حال وجود الأئمة المنصوص عليهم وبعد موتهم وانقراضهم: والأمة في ذلك المنتظر فرقتان: فرقة تقول: إنه لم يوجد بعد وإنما سيولد، من غير تحقيق منها لذلك.
والفرقة الثانية تقول: إنه قد وجد وقد قرب ظهوره والفرج به (إنهم يرؤنه بعيدا * ونراه قريبأ"(1).
ثم قالت هذه الفرقة الحاكمة بوجوده للفرقة الأولى التي لم تحكم بوجوده: هل تجزمون الآن وفي هذا الزمان بأن الامام المنتظر الموصوف بأنه المهدي المبشر به، (الذي يملا الأرض عدلا وقسطأ كما ملئت جورا وظلما)(2)، ولد أم لا؟
فان جزمتم بأنه لم يولد ولم يوجد بعد، كان جزمكم خطأ باطلا قطعا، لعدم ما يدل (على الجزم بذلك)(3)!
وان توقفتم، وهو الأولى لكم والأحرى.
পৃষ্ঠা ১৪৩