61

ইনসাফ ফি হাকিকত আওলিয়া

الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف

তদারক

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢١هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

﵌ أمته ذلك فإنَّه قد علمهم كلَّ خير ونهاهم عن كلِّ شر، فإنَّه علمهم صلاة الاستخارة، وأذكار الصباح والمساء والدعوات عند العوارض من الهم والغم والأخواف١؛ بل قال لهم: "من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي" ٢ الحديث، فعلمهم التأسية عند المصايب، ولم يأت عنه حرفٌ أنَّه قال: من نزل به أمر فليستغث بي. وقد نهى العلماء عن هذه البدعة والضلالة وبينوا أنَّها حرامٌ. قال أبو حنيفة: "لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، فلا يقول أسألك بفلان وفلان وبملائكتك أو بأنبيائك أو نحو ذلك لأنَّه لاحق للمخلوق على خالقه"٣. قال ابن عبد السلام: إنَّه لا يجوز سؤال الله بشيء من مخلوقاته لا الأنبياء ولا غيرهم إلا أنَّه توقف في نبينا صلى الله

١ ينظر في هذا كتب الأذكار؛ كالأذكار للنووي، والكلم الطيب لابن تيمية، والوابل الصيب لابن القيم، وتحفة الذاكرين للشوكاني وغيرها. ٢ روى ابن سعد في الطبقات (٢/٢٧٥) والدارمي في السنن (١/٤٣) عن عطاء بن أبي رباح مرفوعًا: "إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنَّها أعظم المصائب". وصححه الألباني. انظر: السلسلة الصحيحة (٣/٩٧) . ورواه ابن السنيّ في عمل اليوم والليلة (ص:٢٧٥) من حديث بريدة ﵁ باللفظ الذي ذكره المصنف. وقد نظم أحدهم هذا المعنى ببيت من الشعر فقال: وإذا ذكرت مصيبة تسلو بها فاذكر مصابك بالنبي محمد٣ انظر النص: مع التعليق عليه في قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية (ص:٨٢ وما بعدها) .

1 / 93