46

ইনসাফ ফি হাকিকত আওলিয়া

الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف

তদারক

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢١هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

التثبيت"١ وهذا لفظٌ يعم كلَّ إنسان، وسلمنا أنَّه يخص الأنبياء ﵈ بالصلاة في قبورهم، فالأولياء أين الدليلُ على حياتهم فيها؟ ثم لا يعزب عنك أن في ذكره حياة الأنبياء ﵈ في القبور ما يشعر أن الكرامات لا تثبت عنده إلا للأحياء وإلا فمالنا وللخوض في حياة الأنبياء ﵈ في القبور على أنَّه قد أخرج أبو داود والبيهقي عن أوس بن أوس عن النبي ﵌ أنَّه قال: "من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإنَّ صلاتكم تعرض علي. فقالوا يا رسول الله: كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت يعني: بليت؟ قال: إنَّ الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" ٢، وهذا ظاهر في أنَّه ﵌ كغيره من الأموات إلا أنَّ جسده لا تأكله الأرض ولو كان ﵌ حيًا في قبره لقال إنِّي حيٌّ في قبري، وقد بين هذا الغرض وإدراكه ﵌ لما يعرض ما أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود والبيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي هريرة أنَّ رسول الله ﵌ قال: "ما من أحد يسلم عليَّ إلاَّ رد الله عليَّ روحي حتى أرد ﵇" ٣ ولا

١ سردها المصنف ﵀ في كتابه "تأنيس الغريب وبشرى الكئيب بلقاء الحبيب" الذي جعله كالذيل لجمع الشتيت. انظر (ص:١٧٧ وما بعدها) منه، ونظمها أيضًا نظمًا آخر في ستة أبيات. انظرها في ديوانه (ص:١٥، ١٦) . ٢ سنن أبي داود (١/٢٧٥) السنن الكبرى للبيهقي (٣/٢٤٨) وقال الألباني في تخريج المشكاة (١/٤٣٠): "وإسناده صحيح، وقد صححه جماعة". ٣ المسند (٢/٥٢٧) سنن أبي داود (٢/٢١٨) شعب الإيمان (٢/١١٧) .

1 / 78