ইনকিলাব উসমানি

জুর্জি জায়দান d. 1331 AH
84

ইনকিলাব উসমানি

الانقلاب العثماني

জনগুলি

فأشار مطيعا وخرج، وبعد قليل أتى السر خفية فدفع السلطان التلغراف إليه، فحالما قرأه ابتسم وقال: «إن مجيء هذه الفتاة فوز عظيم يا مولاي.»

قال: «ومن هي؟»

قال: «هي خطيبة الشاب رامز الذي قبض عليه في سلانيك، وهو يتفانى في مرضاتها.»

فانبسطت أسرة عبد الحميد وهز رأسه ولسان حاله يقول: «قد ظفرنا بالمطلوب، ولعل الفتاة خافت على خطيبها إذا ظل على عناده فأتتنا لتبوح بالسر وتنجيه.» ونظر إلى السر خفية وقد استخفه الظفر وقال: «ماذا ترى؟»

قال: «الرأي لمولاي، وأظنها ستطلعنا على ما ينكره رامز طمعا في نجاته، وإذا لم تفعل فإن أباها عندنا، وهو من أصدق عبيد جلالة السلطان، وقد نال المكافأة بالرتبة أمس على يد عبدكم صائب.»

قال: «أهي بنت طهماز بك؟» قال: «نعم يا مولاي.»

فحدق السلطان فيما بين يديه من الأوراق وقال: «ينبغي كتمان أمر هذه الفتاة عن كل إنسان حتى عن خطيبها وأبيها.» ثم طلب الباشكاتب بالتليفون وقال له: «ينبغي أن يكون مجيء هذه الفتاة سرا، أدخلها القصر وسلمها إلى نادر أغا وأوصه بكتمان أمرها عن كل أحد، فهمت؟»

فأجاب: «نعم أفندم»، ثم انصرف.

وبات السلطان تلك الليلة وأفكاره تتقاذفه، والأمل ملء صدره في أن يفوز عزت بكشف أمر الجمعية.

وجاءه الباشكاتب في الصباح وأنبأه بأن شيرين أتت وسلمها إلى نادر أغا، فبعث إلى نادر أغا وأوصاه بكتمان أمرها. ثم جاء عزت باشا وأخبره بما ذكره رامز من أنه لا يبوح بسره إلا لجلالة السلطان، فازداد السلطان اقتناعا بالفوز وقال: «ليأتني في صباح الغد.»

অজানা পৃষ্ঠা