46

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

প্রকাশক

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

وعن معاذ بن جبل ﵁ قال رسول الله ﷺ: " إِنك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإِذا تكلَّمْتَ كُتِبَ لَك أو عليك " (١). وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ قال: " من كثُر كلامُه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به " (٢). وكان رسول الله ﷺ: " طويلَ الصمت، قليلَ الضحك " (٣). ووصف هندُ بنُ أبي هالة ﵁ منطقَ رسول الله ﷺ للحسن بن علي ﵄، فقال: " .... كان طويلَ السكوت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلامَ ويختمه باسم الله تعالى، ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فَصْل، لا فضولَ ولا تقصير " (٤). وسأل الحسين بن علي ﵄ أباه عن مخرجه ﷺ كيف كان يصنع فيه؟ فقال ﵁: " كان رسول الله ﷺ يَخْزِنُ (٥) لسانه إلا فيما يعنيه ... " (٦). وقال أيضًا: " كان ﷺ لا يذم أحدًا، ولا يَعيبه، ولا يطلب عورته (٧)، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه " (٨).

(١) عزاه الحافظ إلى الطبراني، وسكت عليه في " فتح الباري " (١١/ ٣٠٩). (٢) " جامع العلوم والحكم " ص (١٦١). (٣) رواه الإمام أحمد في " مسنده " (٥/ ٨٦، ٨٨) عن جابر بن سمرة ﵁، ورواه البيهقي بلفظ: " كان طويل الصمت " (٧/ ٥٢)، (١٠/ ٢٤٠)، والبغوي في " شرح السنة " (١٣/ ٢٥٦)، وحسنه الألباني في " المشكاة " رقم (٥٨٢٦). (٤) " مختصر الشمائل المحمدية للترمذي " للألباني ص (٢٠). (٥) يخزن: يحبس. (٦) " السابق " ص (٢٣). (٧) أي: لا يطلب عورة أحد، وهي ما يُستحيى منه إذا ظهر، والمعنى: لا يُظهر ما يريد الشخصُ ستره، ويخفيه عن الناس. (٨) " السابق " ص (٢٥).

1 / 47