الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره السراج المنير
الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره السراج المنير
জনগুলি
﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾
قال الخطيب الشربيني ﵀: (﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ أي: أولادي اجعل أئمة يقتدى بهم في الخير ﴿قَالَ﴾ الله تعالى: ﴿لَا يَنَالُ﴾ أي: لا يصيب ﴿عَهْدِي﴾ بالإمامة ﴿الظَّالِمِينَ﴾ منهم ففي ذلك إجابة إلى مطلوبه، وتنبيه على أنه قد يكون من ذريته ظلمة وإنهم لا ينالون الإمامة، لأنها إمامة من الله تعالى وعهد، والظالم لا يصلح لها وإنما ينالها البررة والأتقياء منهم، وفيه دليل على عصمة الأنبياء من الكبائر قبل النبوّة، وأنّ الفاسق لا يصلح للإمامة، وكيف يصلح لها من لا يجوز حكمه وشهادته ولا تجب طاعته ولا يقبل خبره ولا يقدّم للصلاة؟). (^١)
هذه الآية فيها أكثر من دلالة:
الدلالة الأولى:
التنبيه من الله تعالى لإبراهيم ﵇ أنه سيكون من ذريته ظلمة، وأنهم لا ينالون الإمامة.
الدراسة:
استنبط الخطيب من الآية دلالتها باللازم على أنه سيكون من ذرية إبراهيم ﵇ ظلمة، وأنهم لا ينالون الإمامة، بدلالة هذه الآية فهي- وإن كانت ظاهرة في الخبر - أنه لا ينال عهد الله بالإمامة ظالمًا. إلا أن فيها التنبيه لإبراهيم
(^١) ينظر: السراج المنير (١/ ١٠٢).
1 / 200