148

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

প্রকাশক

مكتبة زهراء الشرق

সংস্করণ

الأولى ١٤٢٦ هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٥ م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

ويأخذ العبد الفاضي على القرآن ما يسميه "خَلْط الأسماء" حيث تقول الآيات ٨٤ - ٨٦ من سورة "الأنعام" عن إبراهيم ﵇: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٤) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٥) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ . ووجه اعتراض العبقري الذي لم تلده ولادة في السُّخْف وضلال العقل أن ترتيب الأنبياء هنا لا يجرى على ترتيبهم التاريخي (ص ٣٦ - ٣٧) .
وهذا اعتراض لا معنى له أبدًا، فالقرآن لم يقل إن هذا هو ترتيبهم التاريخي، ولم يستعمل في العطف بين أسمائهم إلا "الواو"، وهي حرف لمطلق الجمع، أي لا تفيد ترتيبًا، بخلاف "ثُمّ" و"الفاء". فهذان سببان كافيان لإخراس المتنطع، ومع هذا فإننا نسوق أيضًا المعلومة التالية التي لو كان عنده ذرة من حساسية لانشقّت الأرض بعدها وابتعلته كما ابتعلت قارون. يا أيها المتنطع، قبل أن تقذف بيوت الناس بالحجارة أنظر إلأى زجاج بيتك وخَفْ عليه أن يفكر الآخرون في الردّ على حجارتك الطائشة التي لا تفيدك شيئًا بحجر واحد يحطمه لك تحطيمًا! وبيتك الزجاجي الذي أقصده هو أسفار الأنبياء في العهد العتيق التي لا تخضع لأي ترتيب تاريخي رغم أن ذلك

1 / 154