88

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

তদারক

-

প্রকাশক

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

كما قال عمير بن حبيب الخطمي ﵁:"الإيمان يزيد وينقص، قال: إذا ذكرنا الله ﷿ وحمدناه وسبحناه فذلك زيادته، وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا، فذلك نقصانه"١. وبهذا يتبين وجه دلالة الحديث على زيادة الإيمان ونقصانه، والله أعلم. ١٧- حديث عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" ٢. فقد أطلق الشارع الحكيم هنا على قتال المسلم كفرًا، مع أن الاقتتال بين المسلمين لا يخرج من الملة، لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ...﴾ ٣، وقوله: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ﴾ ٤. ففي الآية الأولى وصف الله الطائفتين بالإيمان حال اقتتالهما، وسمى في الآية الثانية القاتل أخًا للمقتول والمراد الأخوة الإيمانية، فدل ذلك على أن القتل وإن سماه الشارع كفرًا فإنه لا يخرج من الملة، فهو كفر دون كفر٥.

١ سيأتي تخريجه (ص ١١٦) . ٢ أخرجه البخاري (١/ ١١٠، ١٠/ ٤٦٤، ١٣/ ٢٦ فتح) ومسلم (١/ ٨١) . ٣ سورة الحجرات، الآية: ٩. ٤ سورة البقرة الآية: ١٧٨. ٥ انظر تيسير العزيز الحميد (ص ٥١٤) .

1 / 98