29

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

তদারক

-

প্রকাশক

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

فيه كان الذي زاد إيمانه قبل الازدياد أنقص إيمانًا منه في حال الازدياد"١. ومن علماء عصرنا يقول العلامة الشيخ محمد العثيمين حفظه الله: "وكل نص يدل على زيادة الإيمان فإنه يتضمن الدلالة على نقصه وبالعكس، لأن الزيادة والنقص متلازمان لا يعقل أحدهما بدون الآخر"٢. وبهذا يعلم أن كل دليل أورده هنا وهو نص في زيادة الإيمان، يعد دليلًا على الزيادة والنقصان معًا لزومًا وكذا العكس وبالله التوفيق. وفيما يلي أسوق بعض ما جاء في كتاب الله من أدلة على زيادة الإيمان ونقصانه مع بيانها، وبيان وجه دلالتها على المقصود، وهي على أنواع: أولًا- آيات فيها التصريح بزيادة الإيمان: جاء في كتاب الله في ستة مواضع منه، التصريح بزيادة الإيمان، وذلك في قوله: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ ٣، وقوله: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ ٤، وقوله: ﴿وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ

١ أصول الدين (ص ٢٥٣) . ٢ فتح رب البرية بتلخيص الحموية (ص ٦٣) . ٣ سورة آل عمران، الآية: ١٧٣. ٤ سورة الأنفال، الآية: ٢.

1 / 38