138

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

সম্পাদক

-

প্রকাশক

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

সংস্করণ

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

التفاضل.
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" ١.
وفيهما عنه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يؤمن أحدهم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " ٢.
وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن هشام ﵁ قال: "كنا مع النبي ﷺ وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي ﷺ: لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك. فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي. فقال النبي ﷺ: الآن يا عمر" ٣.
فهذه الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي ﷺ، فيها أوضح دلالة على تفاضل الناس في المحبة. فقد ذكر فيها كلمة "أحب" الدالة على التفاضل تصريحًا.
فمن أنكر ذلك وقال بخلافه، فقد خالف الكتاب والسنة، بل وخالف اللغة والعقل والحس.
وكما أن الناس يتفاضلون في المحبة كما سبق، وهي عمل قلبي،

١ البخاري (١/٢٦٠ و٠ ١/ ٤٦٣ و١٢/ ٣١٥ فتح) ومسلم (١/ ٦٦) ..
٢ البخاري (١/٥٨ فتح) ومسلم (١/٦٧) .
٣ البخاري (١١/٥٢٣ فتح) وهذا الحديث من أفراد البخاري، ولم يشر إلى ذلك الحافظ في الفتح كما هي عادته في نهاية شرحه لكل كتاب من صحيح البخاري.

1 / 150