175

ইমতাআস-আসমা

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

তদারক

محمد عبد الحميد النميسي

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

نبوءة رسول اللَّه بسل السيوف
فخرج ﷺ فركب فرسه فسلك به في بني حارثة، فذبّ فرس أبي بردة بن نيار بذنبه فأصاب كلّاب [(١)] سيفه فسل سيفه،
فقال رسول اللَّه ﷺ: يا صاحب السيف، شم شيفك، فإنّي إخال السيوف ستسلّ فيكثر سلها [(٢)] .
ولبس من الشيخين درعا واحدة حتى انتهى إلى أحد، فلبس درعا أخرى ومغفرا وبيضة فوق المغفر، ولما نهض ﷺ من الشيخين زحف المشركون على تعبئة، وقد رأس فيهم أبو سفيان صخر بن حرب لعدم أكابرهم الذين قتلوا ببدر، ووافى ﵇ أحدا وقد حانت الصلاة وهو يرى المشركين، فأذن بلال وأقام، وصلى ﵇ بأصحابه الصبح صفوفا.
انخزال ابن أبي ورجوعه
وانخزل [(٣)] ابن أبيّ في كتيبة وهو يقول: أيعصيني ويطيع الولدان؟ حتى عاد إلى المدينة ومعه ثلاثمائة، فبقي رسول اللَّه ﷺ في سبعمائة، وذكر له قوم من الأنصار أن يستعينوا بحلفائهم من يهود فأبي [(٤)] ﷺ من ذلك ومن أن يستعين بمشرك.
تعبئة جيش المسلمين
وصفّ رسول اللَّه ﷺ أصحابه وجعل الرماة خمسين رجلا، عليهم عبد اللَّه ابن جبير، [ويقال: بل جعل عليهم سعد بن أبي وقاص، وابن جبير أثبت] [(٥)]، وجعل على إحدى المجنبتين الزبير بن العوام، وعلى الأخرى المنذر بن عمرو

[(١)] كلّاب السيف: المسمار أو الحلقة التي تكون في قائم السيف وتكون فيها علاقته.
[(٢)] هذه رواية (الواقدي) ج ١ ص ٢١٨، وأما رواية (الطبري) ج ٢ ص ٥٠٦ فهي كما نقلها عن (ابن إسحاق): «فذبّ فرس بذنبه، فأصاب كلاب سيف، فاستلّه،
فقال رسول اللَّه ﷺ وكان يحب الفأل ولا يعتاف- لصاحب السيف: شم سيفك، فإنّي أرى السيوف ستسلّ اليوم» . ورواية (ابن الأثير) في (الكامل) ج ٢ ص ١٥١: «وذبّ فرس بذنبه فأصاب كلّاب سيف صاحبه، فاستله، فقال له رسول اللَّه ﷺ: سيوفكم، فإنّي أرى السيوف ستسلّ اليوم» .
[(٣)] انخزل: انقطع ثم انفرد ثم تراجع (هامش ط) وفي (المغازي) «ارتحل» .
[(٤)] تقول: «أبى ذلك»، «أبى من ذلك» متعديا بنفسه أو بحرف جر.
[(٥)] ما بين القوسين في (خ) بعد قوله «الغنوي» وهذا حق موضعها.

1 / 137