ইমলা
إملاء ما من به الرحمن
তদারক
إبراهيم عطوه عوض
প্রকাশক
المكتبة العلمية- لاهور
প্রকাশনার স্থান
باكستان
قوله تعالى (
﴿أنبئهم﴾
) يقرأ بتحقيق الهمزة على الأصل وبالياء على تليين الهمزة ولم نقلبها قلبا قياسيا لأنه لو كان كذلك لحذفت الياء كما تحذف من قولك أبقهم من بقيت وقد قرىء ( / آنبهم / ) بكسر الباء من غير همزة ولاياء على أن يكون ابدال الهمزة ياء إبدالا قياسيا وأنبأ يتعدى بنفسه إلى مفعول واحد وإلى الثاني بحرف الجر وهو قوله (
﴿بأسمائهم﴾
) وقد يتعدى بعن كقولك أنبأته عن حال زيد وأما قوله تعالى (
﴿قد نبأنا الله من أخباركم﴾
) فيذكر في موضعه (
﴿وأعلم ما تبدون﴾
) مستأنف وليس بمحكى بقوله (
﴿ألم أقل لكم﴾
) ويجوز أن يكون محكيا أيضا فيكون في موضع نصب وتبدون وزنه تفعون والمحذوف منه لامه وهي واو لأنه من بدا يبدو والأصل في الياء التي في (
﴿إني﴾
) أن تحرك بالفتح لأنها اسم مضمر على حرف واحد فتحرك مثل الكاف في انك فمن حركها أخرجها على الأصل ومن سكنها استثقل حركة الياء بعد الكسرة
قوله تعالى (
﴿للملائكة اسجدوا﴾
) الجمهور على كسر التاء وقرىء بضمها وهي قراءة ضعيفة جدا وأحسن ما تحمل عليه أن يكون الراوي لم يضبط على القارىء وذلك أن يكون القارىء أشار إلى الضم تنبيها على أن الهمزة المحذوفة مضمومة في الابتداء ولم يدرك الراوي هذه الاشارة وقيل انه نوى الوقف على التاء ساكنة ثم حركها بالضم اتباعا لضمة الجيم وهذا من اجراء الوصل مجرى الوقف ومثله ما حكى عن امرأة رأت نساء معهن رجل فقالت أفي سوأة أنتنه بفتح التاء وكأنها نوت الوقف على التاء ثم ألقت عليها حركة الهمزة فصارت مفتوحة (
﴿إلا إبليس﴾
) استثناء منقطع لأنه لم يكن من الملائكة وقيل هو متصل لأنه كان في الابتداء ملكا وهو اسم أعجمي لا ينصرف للعجمة والتعريف وقيل هو عربي واشتقاقه من الابلاس ولم ينصرف للتعريف وأنه لا نظير له في الاسماء وهذا بعيد على أن في الاسماء مثله نحو اخريط واجفيل واصليت ونحوه وأبى في موضع نصب على الحال من إبليس تقديره ترك السجود كارها له ومستكبرا (
﴿وكان من الكافرين﴾
) مستأنف ويجوز أن يكون في موضع حال أيضا
পৃষ্ঠা ৩০