ইসলামি সাম্রাজ্য ও পবিত্র স্থানসমূহ
الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة
জনগুলি
كذلك الشأن في كنيسة المهد، وكنيسة القيامة، هما يقومان ذكرا للمسيح - عليه السلام - يوم ولد، ويوم توفاه الله ورفعه إليه، وهما لذلك آية في المتانة والروعة.
هذه الآثار التي تقام للعظماء، تضارع الآثار التي تقام تخليدا للفكرة التي جاءوا بها، فبيت الله الحرام بمكة، والمسجد الأقصى ببيت المقدس، يقومان ذكرا لفكرة التوحيد من يوم هدى الله أنبياءه ورسله إليه، وألقى عليهم أن يبلغوا الناس فكرته.
فهذان الأثران المقدسان تضارعهما الآثار التي أقيمت لمن هدوا الإنسانية إلى فكرة التوحيد قوة وجلالا وعظمة.
لا يكتفي الناس بتقوية الأماكن المقدسة لتقاوم الزمان وأحداثه، بل هم يضفون عليها من ألوان البهاء والجمال والجلال غاية ما يهديهم إليه عملهم وفنهم.
لماذا؟
لأن الفكرة العظيمة لها - على بساطتها - من البهاء والجمال والجلال ما يبهر اللب ويأخذ بمجامع القلب. (2) الصورة المادية للمعاني المجردة
بهاء الفكرة معنوي، وجلالها روحي.
وبهاء الأماكن التي تذكرها، وجلال هذه الأماكن وجمالها مادي، فكيف يقاس المادي بالمعنوي؟
لك أن تسأل هذا السؤال، وجوابنا عليه أن من طبيعة الإنسان أن يخلع الصورة المادية على المعاني المجردة؛ لأن الإنسان قلما يدرك المعنى المجرد إلا أن تقوم له في نفسه صورة مادية.
فإذا استطاع المفكرون أن يجردوا المعاني، وأن يدركوها لذاتها، وأن تتمثل أمامهم حقائق لها صورتها الواضحة كوضوح الصورة المادية في نظر سواد الناس، فإن هذا السواد لا سبيل له إلى امتثال الصورة المعنوية أو الروحية إلا أن يقيم لها في أطواء نفسه صورة مادية.
অজানা পৃষ্ঠা