ইমামাত কুরআন ও সুন্নাহর আলোকে
الإمامة في ضوء الكتاب والسنة
وقد علم أنه لم يكن أقرب إليه من العباس بن عبد المطلب، وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، والعباس آخذ بلجام بغلته وأبو سفيان بن الحارث آخذ بركابه، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ناد أصحاب السمرة" قال: فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ فوالله كأن عطفتهم علي حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيك يا لبيك. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" ونزل عن بغلته وأخذ كفا من حصى فرمى بها القوم وقال: "انهزموا ورب الكعبة" قال العباس: "فوالله ما هو إلا أن رماهم فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا، حتى هزمهم الله" أخرجاه في الصحيحين(1). وفي لفظ للبخاري قال: "وأبو سفيان آخذ بلجام بلغته"(2) وفيه: "قال العباس: لزمت أنا وأبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلم نفارقه"(1).
وأما غسله صلى الله عليه وسلم وإدخاله قبره، فاشترك فيه أهل بيته، كالعباس وأولاده، ومولاه شقران، وبعض الأنصار، لكن علي كان يباشر الغسل، والعباس حاضر لجلالة العباس، وأن عليا أولادهم بمباشرة ذلك.
وكذلك قوله: "هو أول عربي وعجمي صلى" يناقض ما هو المعروف عن ابن عباس.
وأما حديث المعراج وقوله فيه: إن الملائكة المقربين والملائكة الكروبيين لما سمعت فضائل علي وخاصته وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى"؟ "اشتاقت إلى علي فخلق الله لها ملكا على صورة علي".
فالجواب: أن هذا من كذب الجهال الذين لا يحسنون أن يكذبوا فإن المعراج كان بمكة قبل الهجرة بإجماع الناس، كما قال تعالى: { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } [الإسراء: 1].
وكان الإسراء من المسجد الحرام. وقال: { والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى } [النجم: 1-4] إلى قوله: { أفتمارونه على ما يرى، ولقد رآه نزلة أخرى، عند سدرة المنتهى } [النجم: 12-14] إلى قوله: { أفرأيتم اللات والعزى } [النجم: 19] وهذا كله نزل بمكة بإجماع الناس.
পৃষ্ঠা ১৩৩