ঈমাম সাদিক
كراماته
إن الله تعالى أراد بخلقه لخلقه أن يعرفوه ، ومن معرفته أن يعبدوه « وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون » (1) وكانت مخلوقاته آية وجوده ، وجمال الصنع ، واتصال التدبير دلالة وحدانيته ، وجعل من أنفسهم مرشدا الى ذلك كله ، وهو العقل.
غير أن العقل لا يهتدي بنفسه الى كيفيات عبادته ، وخصوصيات طاعته ، لأن ذلك لا يعلم إلا من قبله تعالى ، ومن ثم وجب عليه تعالى حين أراد منهم عبادته أن يرسل إليهم من يدلهم على ما أراد ، ويعرفهم ما أوجب.
ولا يصح للعقل أن يصدق دعوى كل من يدعي النبوة من دون بينة ومعجز ، فكان على الأنبياء أن يأتوا بالبرهان على تلك الدعوى ، ولا نعرف أن المدعي نبي مرسل إذا لم تكن لديه حجة بالغة ، بل شأن اكثر الناس الجحود والإنكار مع الآيات والدلالات ، فكيف إذا لم تكن آية أو دلالة ، فإن لم تكن لتلك الدعوى حجة كانت الحجة على رفضها قائمة بل هي تخصم نفسها بنفسها.
ما الآية؟
جدير بهذا السؤال العناية والنظر ، لأن تصديق النبوة متوقف على صحة
পৃষ্ঠা ২৪৪