ويقول لك : قد رأيت موقف علي منذ الليلة وأهديت إليه من مكنون علمي كلمات لا يتعوذ بها عند شيطان مارد ، ولا سلطان جائر ، ولا حرق ولا غرق ، ولا هدم ولا ردم ، ولا سبع ضار ، ولا لص ، إلا آمنه الله من ذلك ، وهو أن يقول : اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام ... الدعاء.
** الخامسة :
الحسن (1) روى ذلك الشريف رضي الدين بسنده عن محمد بن الربيع الحاجب ، قال : قعد المنصور يوما في قصره بالقبة الخضراء ، وكانت قبل قتل محمد وإبراهيم تدعى الحمراء ، وكان له يوم يقعد فيه ويسمى ذلك اليوم يوم الذبح ، وقد كان أشخص جعفر بن محمد من المدينة ، فلم يزل في الحمراء نهاره كله حتى جاء الليل ومضى اكثره قال : ثم دعا الربيع فقال له : يا ربيع إنك تعرف موضعك مني وأنه يكون بي الخير ولا تظهر عليه امهات الأولاد وتكون أنت المعالج له ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين ذلك فضل الله علي وفضل أمير المؤمنين وما فوقي في النصح غاية ، قال : كذلك أنت صر الساعة إلى جعفر بن محمد بن فاطمة فائتني به على الحال التي تجده فيها لا تغير شيئا مما عليه ، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، هذا والله هو العطب ، إن أتيت به على ما أراه من غضبه قتله وذهبت الآخرة ، وإن لم أذهب في أمره قتلني وقتل نسلي وأخذ أموالي ، فميزت بين الدنيا والآخرة فمالت نفسي إلى الدنيا ، قال محمد بن الربيع : فدعاني أبي وكنت أفظ ولده وأغلظهم قلبا ، فقال لي : امض إلى
পৃষ্ঠা ১০৩