نبوءة النبي جرجيس عليه السلام١ الذي له مرقد معروف في الموصل يزار٢، محاط بجامع كبير يطلق عليه (جامع النبي جرجيس) ٣.
فقد أنكر الشيخ أحمد بن الكوله٤ نبوة النبي جرجيس، فأثار موجة عارمة من الإنكار والاحتجاج في الموصل أولا، ثم انتقلت إلى المدن المجاورة، فانبرى الشيخ علي بن الدباغ الحلبي الموقت في (حلب) ٥ يرد عليه في كتاب أسماه: (إتحاف الأنام بأخبار سيدنا جرجيس ﵇ ٦ ثم بعث بكتابه إلى الموصل مع قصيدة نظمها في النبي جرجيس عليه السلام٧)، ظهرت في بعض لسان الأعزة فلتة في حق سيدنا نبي الله جرجيس، فامتطت لها الأراجيف ظهور العيس إلى (حلب)، فرد هذه الفلتة هذا (الموقت) بتأليف كتاب نفيس، يذكر في هذا الكتاب إثبات نبوة هذا النبي الكامل، ثم بعث مع الكتاب قصيدة في مدح نبي الله جرجيس٨.
وتصاعدت أزمة ابن الكولة تصاعدًا مخيفًا إلى أن بلغت ذروتها في الموصل، حيث تألب عليه المشايخ وأصحاب الطرق ومعه المريدون والأتباع، فشكوه إلى والي الموصل، وكان يومذاك الحاج حسين باشا الجليلي، فأرسل إليه يأمره بالتوقف عن هذا الإنكار٩.
وتختلف الروايات في حقيقة موقف الشيخ أحمد بن الكولة بعد ذلك، فمن قائل: (إنه