(1) قوله حين دخلت: أي في المرة الثانية، وأما دخولي أول مرة فكان مع الوالدين المرحومين في رمضان من سنة (1279) وفي المدينة في المحرم سنة (1280)، ومرة ثانية في المحرم سنة (1293) وقد أجازني في تلك المرة بجميع العلوم مفتي الشافعية ببلد الله المنان مولانا السيد أحمد دحلان، مؤلف السيرة النبوية، والدرر السنية في الرد على الوهابية، والنصر في العصر حفظه الله الرحمن عن حوادث الزمان، وليطلب ذلك وغيره من الأجازات التي حصلت لي من الثقات من رسالتي خير العمل في تراجم فرنجي محل عند ذكر ترجمتي، وهو جز من رسالتي إنباء الخلان بأنباء علماء هندوستان، وفني الله لختمه كما وفني لبدئه.
(2) قوله: آثاره؛ قد أخرج البخاري أيضا في رسالة القراءة خلف الإمام آثارا تدل على كون المسألة خلافية في عهد الصحابة فمن بعدهم، فقال: قال لنا أبو نعيم حدثنا الحسن بن أبي الحسناء حدثنا أبو العالية سألت ابن عمر بمكة أقرأ في الصلاة، قال: إني لاستحيي من رب ؟؟ هذا البنية أن أصلي صلاة لا أقرأ منها وبفاتحة الكتاب، وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الرازي أخبرنا أبو جعفر عن يحيى البكاء سئل ابن عمر عن القراءة خلف الإمام، فقال: ما كانوا يرون بأسا أن يقرأ بفاتحة الكتاب في نفسه، وقال الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر ينصت للإمام فيما جهر، وقال لنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن سليمان الشيباني عن جواب التيمي عن يزيد بن شريك قال سألت عمر بن الخطاب اقرا خلف الإمام، قال: نعم قلت وإن قرأت قال وإن قرات، حدثنا مالك بن إسماعيل نا زياد البكائي عن أبي فروة عن أبي المغيرة عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ خلف الإمام، وقال لي عبيد الله نا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عبد الله بن الهذيل قلت لأبي بن كعب اقرأ خلف الإمام قال نعم، وقال لنا آدم نا شعبة نا سفيان بن حسين سمعت الزهري عن ابن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أنه كان يأمر ويحب أن يقرأ خلف الإمام في الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب، وقال لنا إسماعيل بن أبان نا شريك عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبي مريم سمعت ابن مسعود يقرأ خلف الإمام وقال لنا محمد بن يوسف عن سفينان قال حذيفة يقرأ، وقال لنا مسدد نا يحيى بن سعيد عن العوام بن حمزة نا أبو نصرة قال سألت أبا سعيد عن القراءة خلف الإمام فقال بفاتحة الكتاب حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد بن هارون نا زياد وهو الجصاص نا الحسن حدثني عمران بن حصين قال لا تزلوا صلاة مسلم إلا بطهور وركوع وسجود وراء الإمام وإن كان وسد بفاتحة الكتاب وآيتين أو ثلاث، وقال لنا: ابن سيف، نا إسرائيل نا حصين عن مجاهد قال سمعت عبد الله بن عمرو يقرأ خلف الإمام، وقال حجاج نا حماد عن يحيى بن أبي إسحاق عن عمر ابن أبي سحيم البهزي عن عبد الله بن مغفل يقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام بفاتحة الكتاب وسورتين في الأخريين بفاتحة الكتاب حدثنا صدقة بن خالد نا زيد بن واقد عن حزامز ومكحول عن ربيعة الأنصاري عن عبادة بن الصامت وكان على إيليا فأبطأ عبادة عن صلاة الصبح فأقام أبو نعيم الصلاة وكان أول من أذن ببيت المقدس فجئت مع عبادة حتى صف الناس وأبو نعيم يجهر بالقراءة فقرأ عبادة بأم القرآن حتى سمعتها منه فلما انصرف قلت سمعتك تقرأ بأم القرآن، فقال: نعم صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض الصلوات التي جيهر فيها بأم القرآن فقال: لا يقرأن أحدكم إذا جهر بالقراءة بأم القرآن. انتهى كلامه ملخصا وسيأتي بعض عبارته عن قريب.
পৃষ্ঠা ২৫