الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية
الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية
প্রকাশক
دار الاندلس الخضراء
জনগুলি
فرأينا بهذا أن الإمام الدَّارَقُطْنِيّ لم يكن عالما بعلم واحد، وليس حبيس فن واحد، بل كان إماما في علوم القرآن، وفي الحديث وعلومه، وفي الأدب والشعر، وفي اللغة، وفي النحو، وفي المغازي والسير والأخبار، فرحمه الله رحمة واسعة.
ولذلك قال فيه أبو الفتح بن أبي الفوارس الحافظ: ""وقد كان انتهى إليه علم هذا الشأن، وما رأينا في الحفظ في جميع علوم الحديث، والقراءات، والأدب مثله، وكان متقنًا"""١".
_________
"١" "طبقات الشافعية"، لابن الصلاح: ق٦٧ب.
١٢- شيوخه أخذ الدَّارَقُطْنِيّ عن أهل بغداد -وعلماؤها كثيرون في زمنه- وعن الراحلين إليها -وهم كثير أيضًا- ثم رحل إلى تلك الأقطار المتعددة التي سبق ذكرها. ولم يُذكر أنه صنّف معجما لشيوخه ﵀، فإذا أردتُ أن أقدّر عددهم، فأُرَى أنهم لا يقلّون عن ألف شيخ. وكان عصره يكتظ بالأئمة الأعلام في شتى العلوم: في القرآن، والحديث واللغة، والنحو، والأدب، والشعر، وغير ذلك. وفي عصره دُوِّنت الأمهات الست، وأُلّف فيه العديد من المؤلفات في سائر الفنون على أيدي أئمتها. لهذا كان نصيب الدَّارَقُطْنِيّ في السماع من أولئك الأعلام نصيبًا وافرًا، ويظهر هذا من قائمة أسماء شيوخه، وكم فيها من حافظ وإمام، وقد ترجم
١٢- شيوخه أخذ الدَّارَقُطْنِيّ عن أهل بغداد -وعلماؤها كثيرون في زمنه- وعن الراحلين إليها -وهم كثير أيضًا- ثم رحل إلى تلك الأقطار المتعددة التي سبق ذكرها. ولم يُذكر أنه صنّف معجما لشيوخه ﵀، فإذا أردتُ أن أقدّر عددهم، فأُرَى أنهم لا يقلّون عن ألف شيخ. وكان عصره يكتظ بالأئمة الأعلام في شتى العلوم: في القرآن، والحديث واللغة، والنحو، والأدب، والشعر، وغير ذلك. وفي عصره دُوِّنت الأمهات الست، وأُلّف فيه العديد من المؤلفات في سائر الفنون على أيدي أئمتها. لهذا كان نصيب الدَّارَقُطْنِيّ في السماع من أولئك الأعلام نصيبًا وافرًا، ويظهر هذا من قائمة أسماء شيوخه، وكم فيها من حافظ وإمام، وقد ترجم
1 / 53