347

الله طاعته وجنبك معصيته ، وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه وكان آخره : قد جعلنا أباك إماما لك وفعاله لك مثالا (1).

** المعجزة السابعة :

وكان معي مال بعضه ذهب وبعضه فضة ، فجعلت ما كان معي من الذهب سبائك ، وما كان معي من فضة نقرا ، وكان قد دفع ذلك المال إلي لاسلمه إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدسسره . قال : فلما نزلت سرخس ضربت خيمتي على موضع فيه رمل ، وجعلت أميز تلك السبائك والنقر ، فسقطت سبيكة من تلك السبائك مني وغاصت في الرمل وأنا لا أعلم. قال : فلما دخلت همدان ميزت تلك السبائك والنقر مرة اخرى اهتماما مني بحفظهما ، ففقدت منها سبيكة وزنها مائة مثقال وثلاثة مثاقيل أو قال : ثلاثة وتسعون مثقالا فسبكت مكانها من مالي بوزنها سبيكة وجعلتها بين السبائك.

فلما وردت مدينة السلام قصدت الشيخ أبا القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه ، وسلمت إليه ما كان معي من السبائك والنقر فمد يده من بين السبائك إلى السبيكة التي كنت سبكتها من مالي بدلا مما ضاع مني ، فرمى بها إلي وقال لي : ليست هذه السبيكة لنا ، سبيكتنا ضيعتها بسرخس حيث ضربت خيمتك في الرمل ، فارجع إلى مكانك وانزل حيث نزلت واطلب السبيكة هناك تحت الرمل فإنك ستجدها وتعود إلي هاهنا فلا تراني ، فرجعت إلى سرخس ونزلت حيث كنت نزلت ووجدت السبيكة وانصرفت إلى بلدي فلما كان بعد ذلك حججت ومعي السبيكة فدخلت مدينة السلام ، وقد كان الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رحمه الله مضى ، ولقيت أبا الحسن السمري رضى الله عنه فسلمت إليه السبيكة (2).

** المعجزة الثامنة :

كنت ببخارى فدفع إلي المعروف بابن جاوشير عشر سبائك ذهبا وأمرني أن اسلمها بمدينة السلام إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدسسره ، فحملتها معي فلما بلغت أموية ضاعت مني سبيكة من تلك السبائك ، ولم أعلم بذلك حتى دخلت مدينة السلام ، فأخرجت السبائك لاسلمها فوجدتها ناقصة واحدة منها فاشتريت سبيكة مكانها بوزنها

পৃষ্ঠা ৩৫৫