وقال عبد الملك بن قريب الأصمعي كنت عند أبي عمرو بن العلا فجاء عمرو بن عبيد فقال يا أبا عمرو، الله يخلف الميعاد؟ قال لا، قال فإذا وعد على عمل ثوابا أنجزه؟ قال نعم قال وإذا وعد على عمل عقابا أنجزه؟ قال إن الوعد عند العرب غير الوعيد، إن العرب لا تعد خلفا أن تعد الشر فلا تفي به، إنما الخلف عندهم أن يعد الخير فلا يفي به، أما سمعت قول الشاعر:
وَلا يَرهبُ اِبن العَمِ وَالجارُ صولَتي ... وَلا انثَنى مِ، صولَةِ المُتَهَدِدِ
وَإِني إذا أَوعَدتُهُ وَوَعَدتُه ... لِيُكَذبَ إِيعادي وَيَصدُقَ موعدي
أخرجه الخرايطي في مكارم الاخلاق.
1 / 64