وقبض عليهما وسجنهما ووكل بهما وذلك في سنة ثمان وعشرين وثماني مائة لسنتين من والية المنصور واستولت النصارى من أمحرة على البلاد كما كانوا وقعوا.
وعندما قبض على منصور قام بالأمر في الحال أخوه جمال الدين محمد بن سعد الدين وهو ضعيف: وقد بقى معه من الأمراء حرب جوش وكان من أمراء الحطى فأسلم في أيامه سعد الدين وقدم إليه فصار من أكابر الأمراء لقوته وشجاعته وكثرة أتباعه فخرج على جمال الدين البرا بر فوجه إليهم حرب جوش فعرض عليهم الصلح وقد جمعوا له جمعا فيه سبعة الأف قوس وسيف فأبوا الا محاربته وهو مواقفهم من الصبح إلى الظهر ثم قاتلهم قتالأ حتى هزمهم الله إلى بيوتهم وهو في أقفيتهم فانقادوا لأمره ودخلوا في طاعته . ودفعوا إليه زكاة أموالهم وعاد مؤيدا ظافرا.
ثم بعث حرب جوش إلى بلاد بالى في عشرين فارسا فلقي أمحرة وهم في عدد عظيم لم يجتمعوا فيما مضى مثله. فقاتلهم أشد قتال فانتصر عليهم وعاد فجمع الحطى عساكر كثيرة جدا ونزل جداية فسار إليهم جمال الدين وحاربهم« وعاد منصورا فتوجه أمحرة إلى بجرة وقد استطال الحطى وجمع عليه نحو مائة أمير وعزم على أن ال يبقى من الفرسان ما ال يحصى كثرة فكانت بين الفريقين وقعة عظيمة فقتل الله أمحرة وهزم باقيهم .
পৃষ্ঠা ৯৩