19

The Science of Jurisprudential Rules: A Comprehensive and Modern Study of Jurisprudential, Foundational, and Objectives-Based Rules

علم القواعد الشرعية دراسة جامعة وعصرية للقواعد الفقهية والأصولية والمقاصدية

প্রকাশক

مكتبة الرشد

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪২৬ AH

প্রকাশনার স্থান

الرياض

- إهمال النفس اجتماعيا وإنسانيا، بالانفصال عن المجتمع وقطع الرحم وهجران الأقارب والأحباب والأصدقاء، وترك التواصل والتعاون مع الآخر، يؤدي إلى الإضرار بالنفس.

- إهمال النفس رياضيا، بترك الرياضة الدائمة والمنتظمة، وبملازمة القعود وقلة الحركة والمشي، يؤدي إلى الإضرار بالنفس.

فكل هذه الجزئيات والمسائل تنطبق عليها هذه القاعدة الحياتية العامة والكلية (إهمال النفس يؤدي إلى الإضرار بها)، ولذلك أطلقنا اسم القاعدة عليها، وذلك لأنها تحتوي على عدة فروع وجزئيات. كما أننا أطلقنا عليها صفة العموم والكلية، وذلك لأنها تنطبق على (جميع وكل وكافة) الجزئيات أو على أغلبها ومعظمها.

ويمكن - مثلا - أن لا تنطبق هذه القاعدة على فرع من فروعها، كالفرع المتعلق بالرياضة المنتظمة والدائمة، فإن ترك هذا النوع من الرياضة لا يؤدي بالضرورة إلى الإضرار بالنفس، وذلك لأنه من الممكن تعويض هذه الرياضة المنتظمة والدائمة بما يقوم به الإنسان يوميا من المشي والتنقل والحركة في عمله ودراسته وشؤون بيته وعباداته ومعاملاته.

تراوح القاعدة بين الكلية والأغلبية والبعضية:

قرر العلماء نقطة مهمة تتعلق بشمول القاعدة لجزئياتها: هل هو شمول لجميع الجزئيات أو شمول لأغلبها وأكثرها، وهل يمكن للقاعدة أن تشمل عددا من الفروع دون الكل والأغلب؟

وهذا الخلاف معروف منذ نشوء القواعد. ومن العلماء من قال بأن القاعدة ينبغي أن تكون منطبقة على جميع جزئياتها وفروعها، ومنهم من ذكر أن الانطباق يشمل أغلب هذه الجزئيات والفروع فقط، ولذلك عرفوها بأنها حكم أغلبي أو أمر أغلبي، إذ إن كثيرا من القواعد تشذ عنها بعض الفروع وتستثنى منها بعض الجزئيات، وهذا لا يقدح في صحة القاعدة وقيامها (١)، ولا في كونها كلية أو

(١) قواعد المقري: ص ١٠٥.

18