ঈশ্বর সন্মেলনে পদত্যাগ করেছেন
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
জনগুলি
ولماذا لا تحل إرادة الله في جميع مخلوقاته بالعدل والقسطاس؟ (هنا تقف رابعة العدوية، كانت صامتة جالسة بين صفوف النساء، رفعت يدها.)
سيدنا رضوان :
تفضلي يا سيدة رابعة .
رابعة العدوية :
كل مخلوق أيها السادة يدل على الله، وما من واحد ينم عنه. من خلال حبي العميق لله وجدته في نفسي. ليس من الممكن اكتشاف وجودنا الحقيقي دون الانفصال عن ذواتنا. إفناء الذات هو الشرط الأول للحب والاندماج بالله. الله هو القوة العليا التي تجعل الإفناء للذات ممكنا، إفناء الذات للوصول إلى الذات الإنسانية المتجردة عن «الأنا»، لكنها هي «الأنا» في اندماجها بالآخر، بالله والطبيعة والناس وتاريخ البشرية. أنا وجدت نفسي أيها السادة في الله، جاهدت طويلا وسافرت كثيرا أبحث عن الله، وانتهى جهادي وسفري الطويل بهذه المرآة رأيت فيها نفسي، بلغت قمة السعادة حين وجدت نفسي في ذات الله، لكني قبل أن أجد نفسي أفنيتها في الآخر وهو الله.
الإيمان بالله هو الحب، حب الله والطبيعة والناس والجمال، والاستعداد للموت وإفناء الذات من أجل هذا الحب. إن الموت في سبيل هذا الحب ليس موتا، ولكنه عودة إلى الحياة الحقيقية، الحياة التي نعثر فيها على ذواتنا الحقيقية.
إيزيس :
هذا كلام جميل يا سيدتي رابعة، ونحن نعتبرك الأم الأولى للفلسفة الصوفية، لكن التاريخ المكتوب أهملك لأنك لم تتركي وراءك كتبا مطبوعة مثل ابن عربي، الذي تبناه بعض رجال الحكم وحفظوا أقواله وطبعوها، كما حدث مع الأنبياء من إبراهيم إلى محمد؛ فقد تبنى أقوالهم خلفاء أقوياء في السلطة الحاكمة، جمعوا هذه الأقوال وطبعوها، لولا ذلك لاندثر في التاريخ هؤلاء الأنبياء، لولا الكتب الثلاثة الموجودة الآن «التوراة والإنجيل والقرآن»، والتي يعيد طبعها بالملايين الملوك والحكام اليوم لما عرف الناس شيئا عن النبي إبراهيم أو موسى أو عيسى المسيح أو محمد نبي المسلمين، ولما عرف الناس شيئا عن الله السماوي الذي اختاره إبراهيم من مجموعة الآلهة «إلوهيم» وهو الله السماوي نفسه الذي عبده موسى ثم محمد. وكلمة الله هي كلمة عربية محرفة عن كلمة «اللاة»، وهذه في أصلها كانت «اللاة» تكتب بالتاء المربوطة أو التاء المفتوحة «اللات»، وكانت هي الإلهة الأنثى المعبودة في الجزيرة العربية مع الإلهتين «مناة» أو «منات » والإلهة «العزى».
قام الصراع على الأرض والمال بين القبائل التي كانت تعبد الإلهات الإناث، والقبائل الأخرى التي بدأت تعبد الآلهة الذكور ومنهم الإله بعل والإله يهوه والإله اللاه وغيرهم كثيرون، الصراع كان يدور حول الأرض والمال لكنه يدور تحت اسم أحد الآلهة، كما يحدث عندنا في مصر القديمة، كان الناس في مصر يعبدونني أنا إيزيس إلهة الحكمة والمعرفة والملاحة، أنا التي كنت أرشد الملاحين والسفن في البحر الكبير، أنا التي علمت المصريين والمصريات زراعة الحنطة والشعير، علمتني أمي «نوت» كيف أضع البذرة وأردمها بالتراب، وأرويها بماء النيل وأنتظر حتى يظهر النبت الأخضر. كانت أمي حين تنتظر النبت الأخضر تنظر إلى حركة الشمس بانبهار وحركة القمر بالليل، هكذا اكتشفت أمي الزمن أو الوقت أو الساعة الشمسية، قسمت الزمن حسب القمر وحركة الشمس، حسبت النهار بخطوط فوق الأرض رسمتها كالأرقام كما رأت أمها نون تفعل، حسبت الليل ثم حسبت اليوم كله والأيام السبعة أو الأسبوع، وحسبت الحول أو السنة، وجدتها 365 يوما ثم أضافت لها خمسة أيام سمتها أيام النسيء، وهي الأيام الخمسة الزائدة عن الشهور في تلك السنة التي سمتها أمي بالسنة المختلة أو السنة الكبيسة. إن سنة التقويم الشمسي تنقص عن دورة الشعرى يوما في كل أربع سنوات، والسنة تنقص 1 / 4 يوم، حسبتها أمي فوق الأرض بالأرقام 365 × 4 = 1460، يضاف إليها يوم واحد = 1461، هكذا وجدت أنه كلما مضت 1461 يوما اعتدل الحساب من جديد، وعادت الشعرى اليمانية تظهر قبل شروق الشمس في أول شهر توت. نحن النساء يا سيدة رابعة بدأنا العلوم، وأولها علم الزراعة وعلم الفلك والحساب والجبر والهندسة، وفنون الموسيقى والشعر، ونحن أول من كتب الحروف والأرقام، وعلم الناس أسماء النجوم والكواكب، وكانت الأم تعلم ابنتها وحفيدتها وتنتقل المعرفة من جيل إلى جيل، ومنها أسماء النجوم وعلم الفلك، وفي صعيد مصر بنينا البروج الفلكية خاصة البرجين في سقوف معبد دندرة وبرجين بالقرب من إسنا، في إسنا تبدأ البروج بالعذراء وفي دندرة تبدأ بالأسد، بنينا معبدي إسنا حين كانت الشمس في فلك العذراء، ومعبد دندرة حين كانت الشمس في فلك الأسد، وهذا معناه أن معبدي إسنا عمرهما سبعة آلاف سنة أما معبد دندرة فإن عمره أربعة آلاف سنة.
سيدنا رضوان :
অজানা পৃষ্ঠা