* الحسن بن علي: - (82) هو الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وكنيته أبو محمد سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وسيد شباب أهل الجنة. ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وهو أصح ما قيل في ولادته، و مات سنة خمسين وقيل: سنة ثمان وخمسين وقيل:
تسع وأربعين. وقيل: أربع وأربعين، ودفن بالبقيع.
روى عنه ابنه الحسن بن الحسن وأبو هريرة وجماعة كثيرة ولما قتل أبوه علي بن أبي طالب بالكوفة بايعه الناس على الموت أكثر من أربعين ألفا وسلم الأمر إلى معاوية بن أبي سفيان في النصف من جمادي الأول سنة إحدى وأربعين.
وله ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 368) و (الإصابة) (1 / 327) برقم / 1719 - و (تهذيب التهذيب) (3 / 295) برقم / 528 - وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث، وفي (مسند أحمد) (1 / 199) اثنا عشر حديثا، وفي (المعجم الكبير) (3 / 20 - 94) ح / 2525 - 2765) (240) حديثا.
ومن أحاديثه، ما رواه الطبراني والحاكم وغيرهما. وقال الطبراني في (المعجم الأوسط) (3 / 87) ح / 2176 - حدثنا أحمد بن زهير، قال:
حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال: حدثنا سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوز، عن أبي الطفيل قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه خاتم الأوصياء ووصي خاتم الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء، ثم قال:
(يا أيها الناس! لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه آخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم، وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن، والله ما ترك ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصر له وما في بيت ماله إلا سبعمائة درهم وخمسين درهما فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم، ثم قال: (من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تلا هذه الآية: (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب، ثم أخذ في كتاب الله فقال: أنا ابن البشير النذير، وأنا ابن النبي، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال: فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 172) وأخرج أحمد بعض أطرافه، والحديث: صحيح بشواهده.
পৃষ্ঠা ৪৩