وهذا مما يبين لك أن المزي ما ينقل من كتاب من الكتب غير "تاريخ دمشق" و"بغداد" و"ابن أبي حاتم" غالبا إلا بوساطة، وقد يكون في تلك الواسطة غير متقن أو محترز فيما ينقله، إذ لو كان نقله لتوثيق ابن حبان إياه من كتابه لما أغفل ما ذكرناه، ولخلص من إيراد عليه، والله تعالى أعلم
وقال العجلي (1): الحسن بن زيد مدني ثقة، وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات"، وقال ابن أبي مريم عن يحيى بن معين: الحسن بن زيد ضعيف الحديث، وقال أبو أحمد بن عدي: يروي عن أبيه وعكرمة أحاديث معضلة، وأحاديثه عن أبيه أنكر مما رواه عن عكرمة (2).
وذكر أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحرم مكي بن عثمان الشافعي: أن الحسن ابن زيد هذا والد السيدة نفيسة (3) - رضي الله عنهما- مدفون بمصر. انتهى
على يمنة المار من القاهرة إلى مصر مزار ينسب إلى الحسن هذا، وزعم زواره أن ظهوره كان من قريب، فيحتمل أن يكون هو الذي قاله ابن عثمان.
وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: روى عنه سعيد بن سليمان الماحقي، وفي "الأنساب" لابن جداع: كان الحسن ناسكا، فاضلا، كثير الصوم والصلاة.
পৃষ্ঠা ৭১