ولم يزل بصنعاء حتى أخلّ عليه محمد بن أحمد بن الُوَيّة إلى حفتم بن حسن، فبعث الموفق والمعتضد إلى اليمن في نصرة أبي يعفر، فخرج منها، ثم عادها كرة أخرى، ثم لاءم العلوي يحي بن الحسين بعد ذلك إلى آخر أيامه، وأسلم إليه بلد همدان، وقام معه ابن طريف والقرامط، وكان له وللسفيانيين يوم عرق صبحة قتلوا فيه من القرامط زهاء أربعمائة من أبطالهم وعواديهم، وهي أول دبور على القرامط، وفي ذلك اليوم يقول الهمداني:
إن سيوفًا جلت وجوهَ بني قح ... طان لما اعتدت ذنائبها
بسفح قُران أو ربا عرق ... ايام أذكى الحروب حاطبها
على ابن فضل وقد أطاف بنا ... في عدة كالدبا كتائبها
يذكرننا ما سللن أعظمهم ... وقرع أسنانهم مضاربها
أن يطّلبها لفي عواتقنا ... مرتقبات لمن يراقبها
فأولد الدعام أرحب وعليان ومحمدًا والحسين والحسن وإبراهيم وأم الحسن أميرة بنت عمة محمد بن عبد الله. ولم يعقب محمد غيرها، فأولد أرحب عليًا وبكيلًا درج، فولد علي أبا همدان وأبا العشيرة. وأولد عليان بن الدعام المظفر أبا العشيرة ويأسًا والدعام والمهلب وأرحب، فولد المظفر حميدة وأبا الحسين وأبا الهيثم، فولد حميدة عليان والدعام والمظفر وأولد يأس عبد الله بن يأس ودرج الدعام بن عليان، وأولد الحسين بن الدعام محمدًا أبا ظالم، فولد أبو ظالم الحسين والمظفر، وولد محمد بن الدعام أحمد وعبد الله أبا الحسين فدرج، وولد أحمد بن محمد حوال بن أحمد ومحمد بن أحمد، وأولد الحسن بن الدعام الحسين، فولد الحسين عليًا ولم يعقب إبراهيم بن الدعام.
والدعام بن إبراهيم المستنقذ لأسعد وعثمان وجميع آل يعفر من سجن العلوي بشبام بعد أن أجمع على قتلهم، ثم استخرج أسعد منه كرة ثانية وهو بصنعاء وصرفه إلى بلد أرحب، ثم أجار آل يعفر هو وأولاده وقد قصدوه بحرمهم هاربين من القرامط، وأخلى لهم منازله بما تحويه.
وابنه عليان مانع عثمان وحسان ابني أحمد بن يعفر من أسعد ومن الناصر أحمد بن يحي بن الحسين.
وسؤدد آل الدعام عظيم وأخبارهم كثيرة. وأولد الأخنس الأزهر، فأولد الأزهر موسى ومحمدًا، فأولد محمد الأخنس فأولد الأخنس أحمد وسليمان. وأولد موسى المسلم والأزهر، فأولد الأزهر ميمونًا.
وأولد الحسن بن يأس الأكبر سعيدًا، فأولد سعيد الأسود، فأولد الأسود شبيبًا، فأولد شبيب سعيدًا، فأولد شبيب سعيدًا، فأولد سعيد خالدًا. وأولد مغيث بن يأس محمدًا ويزيد، فأولد محمد إسماعيل، فأولد إسماعيل المسلم درج. وأولد يزيد خليفة ورئابًا، فأولد خليفة أم أرحب بن الدعام، ولم يعقب رئاب إلا امرأة تزوج بها المسلم انقضت الأحجول.
بنو غراب بن عميرة بن عبد وأولد غراب بن عميرة وهو عبد الله الحارث، فأولد الحارث عبيدًا وعكرمة والغصين، فأولد عبيد هارون، فأولد هارون البختري، فأولد البختري سويدًا ويزيد وأبا صفرة، فأولد سويد سميعًا وسعيدًا وعيسى، فأولد سعيد أحمد، فأولد أحمد محمدًا والحسن، وأولد عيسى بن سويد ابا علي، فأولد أبو علي عيسى، وولد سميع بن سويد سليمان، فمن ولد سليمان عبد. وولد يزيد بن البختري أبا الغيث، فأولد أبو الغيث يزيد، فأولد يزيد بُرَيهًا. وأولد أبو صفرة بن البختري هاشمًا وهرينًا وبريهًا ثلاثة نفر فولد هرين بن أبي صفرة البختري، فولد البختري الأخنس. وولد بريه بن أبي صفرة أبا صفرة فأولد أبو صفرة سليمان فأولد سليمان ربيعًا. وأولد هاشم بن أبي صفرة محمدًا فأولد محمد عرارًا، وأولد عكرمة بن الحارث الضحاك وعليًا، فأولد الضحاك أبا الزبير، فأولد أبو الزبير الضحاك، فأولد الضحاك أبا الزبير أيضًا، فأولد أبو الزبير عبد الله، فأولد عبد الله حميدًا. وأولد الغصين الحسن، فأولد الحسن الغصين، فولد الغصين معبدًا، فأولد معبد سليمان، فأولد سليمان محمدًا، فأولد محمد حسينًا. وأولد علي بن عكرمة قطنًا، فولد قطن عليًا، فولد علي حديثة، فولد حديثة عليًا، فولد علي حديثة.
والذين بقوا باليمن من نعج آل أعبس، وآل العجاج: ولا بقية لسيف وجهم وجُهَين بن عميرة باليمن انقضى ولد عميرة بن عبد.
بنو ربيعة بن عبد بن عليان بن أرحب:
يال همدان بن زيد اطلبوا ... عزة النصر بأطراف الأسل
1 / 37