١٣ ... وتقيم، في دار الحفاظ، بيوتنا
زمنًا، ويظعن غيرنا، للأمرعِ
"دار الحفاظ": التي لا يقيم بها إلا من حافظ على حسبه. وذلك أنه لا يحافظ على حسبه إلا الشريف. و"الأمرع": الأرض الخصبة. ومثله قول سلامة:
يقال: محبسها أدنى لمرتعها ... ولو تعادى، ببكءٍ، كل محلوب
يقول: نحبسها في دار الحفاظ، ليهابنا عدونا. فهي أدنى لأن ترتع، بعد، حيث شئنا. والبكء: قلة اللبن. يقال: كانت غزيرة فبكؤت، إذا قل لبنها. ومثله قول عمرو بن كلثوم:
ونحن الحابسون، بذي أراطى ... تسف الجلة، الخور، الدرينا
فيقول: نحن نحبس إبلنا، في الرعي، حفاظًا على حسبنا، حتى تصير إلى أن تأكل هذا. ومثله قول الشاعر:
تقيم، على دار الحفاظ، بيوتهم ... فهم خير أيسارٍ، وخير فوارس
وقوله: تعادى: تتابع.
١٤ ... بسبيل ثغرٍ، لا يسرح أهله
سقمٍ، يشار لقاءه، بالإصبعِ
"
1 / 68