٦ ... كغريض ساريةٍ، أدرته الصبا
من ماء أسجر، طيب المستنقع
"الغريض": الماء الطري من سارية سرت. و"السارية" وجمعها سوارٍ: سحائب، تمطر بالليل. قال الأصمعي: قيل لابنة الخس: أي شيء أحسن؟ قالت: أثر غادية في أثر سارية. قال: ومعنى استدرته و"أدرته" واحد، أي: استخرجت ماءه. و"أسجر": واد، لم يصف ماؤه. يقال لماء السماء قبل أن يصفو: إن فيه لسجرة، وإنه لأسجر. قال العجير:
غدت كالقطرة، السجراء، راحت ... أمام مزمزمٍ، لجبٍ، نفاها
أي: قذفها.
٧ ... ظلم البطاح، بهب، انهلال حريصةٍ
فصفا النطاف، له، بعيد المقلع
"ظلم البطاح": جاء في غير وقته. يقال: ظلم المطر الأرض يظلمها ظلمًا. وأرض مظلومةٌ، إذا أصابها المطر في غير وقته. ويقال: سقاء مظلوم. وهو الذي يشرب لبنه قبل أن يبلغ وقت روبه. قال: وأنشدني عيسى بن عمر:
وصاحب صدق، لم تنلني أذاته ... ظلمت وفي ظلمي له، عامدًا، أجر
1 / 65