٣٥ ... ترى الفأر، في مسترغبِ القدر، لائحًا
على جدد الصحراء، من شد ملهب
"المسترغب" ههنا: الخطو. وقوله: "لائحًا" أي: بينًا. و"القدر": قدر الخطو الواسع. و"الجدد": ما غلظ من الأرض، وصلب. و"الملهب": الذي كأن عدوه إلهاب نارٍ.
٣٦ ... خفى الفأر، من أنفاقه، فكأنما
تجلله شؤبوب غيثٍ، منقبِ
"خفى" ههنا: أظهر. وأخفى: كتم وستر. قال: ويقرأ هذا الحرف، في كتاب الله عز ذكره (أكاد أخفيها) و"أخفيها"بفتح الألف وضمها، على تأويل الوجهين. ومنه قول امرئ القيس:
فإن تكتموا الداء لا نخفه ... وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
أي: لا نظهره. و"أنفاق" الفأر: جحرته. والواحد: نفق. قال الله ﷿: (فإن استطعت أن تبتغي نفقًا) . و"شؤبوب غيث" أي: أوله. والغيث: المطر. و"منقب": مستخرجٌ.
1 / 59