قوله: "وسمر" يعني: حوافر الفرس. و"الظراب": الجبال الصغار. و"الغيل": الماء الجاري. وإنما قال "حجارة غيل" لأن الحجر إذا كان في الماء فهو أصلب له. و"وارسات": لاصقات. و"الطحلب": الخضرة التي تعلو الماء.
٢٩ ... إذا ما اقتنصنا لم نخاتل، بجنةٍ
ولكن ننادي، من بعيدٍ: ألا اركبِ
"اقتنصنا": تصيدنا. وقوله: "لم نخاتل بجنة" يقول: لا نختله بأن نستتر عنه، يعني القنيص، ولكن نجاهره، ثقة منا بالفرس. و"المناداة" وقعت على "أخي ثقة".
٣٠ ... أخا ثقةٍ، لا يلعن الحي شخصه
صبورًا، على العلات، غير مسبب
قوله "أخا ثقة" يعني به: الفرس، أي: يوثق بجريه وكرمه. وقوله "على العلات" يقول: على ما به، من علةٍ، أو تعبٍ. وقوله "غير مسبب" يقول: لا يسب، ولا يلعن. ولكن يفدى.
٣١ ... إذا أنفدوا زادًا فإن عنانه
وأكرعه، مستعملًا، خير مكسب
"
1 / 57