من العرب، الهالك بن أسد بن خزيمة. فلذلك قيل لبني أسد: القيون. قال أبو عبيدة: وأجود السهام، في الجاهلية، التي وصفتها الشعراء، سهام بلادٍ، وسهام يترب. وهما بلدان قريبان من حجر اليمامة، [معروفان] بجودة سهامهما. قال الأعشى:
بسهام يترب، أو سهام بلاد
٥٨ ... كأن عراقيب القطا أُطَرٌ لها
حديث نواحيها، بوقعٍ وصلب
شبه الأطر بعراقيب القطا. و"الأطرة": العقبة، المشدودة على مجمع الفوق، لئلا يتفتق. وقوله: "حديث نواحيها" أي: حديث نواحي هذه السهام بالتحديد، لم يقدم، فتكل بوقعٍ. يقال: قع نصلك: اضربه بالميقعة، وهي المطرقة، حي يرق. ويقال: نصل وقيع. و"الصلب": حجارة المسان. ويقال لها: الصلبية. وأنشد:
هوي المدي من الصلب
ويقال: سنان مصلب، أي: يسن على سنان صلبي. قال أبو يوسف: وسمعت أبا عمرو الشيباني يقول: الرمض مثل الوقع. يقال: قع شفرتك وارمض شفرتك. وهي شفرة رميض ووقيع. وهو أن يرقها بين حجرين، ثم يسنها بعد بالمسن.
1 / 37