ليس بالمحكم. فالعالة: التي قد نهلت فشربت شربةً، ثم علت ثانيةً، فهي لا يعرض عليها الماء عرضًا يبالغ فيه. و"النطاف": جمع نطفةٍ. وهي البقايا القليلة، في المزاد والقرب. وقوله "صد عن كل مشرب" يقول: هو مجرب، قد علم أنه يغار عليه، فيترك الشرب، لأنه إذا طرد، وقد شرب، كان أشد عليه. فيقول: أنخنا الإبل، لنسقي الخيل. وقال غير الأصمعي: تعاف الماء، فلا تشربه، من التعب والكلال.
٤٥ ... ترادى على فأس اللجام، كأنما
يرادى، به، مرقاة جذعٍ مشذبِ
"ترداى": تعالج وتراود عليه. فقلبه. وقد يكون "ترادى" من المدافعة. يقال: راداه على ذلك الأمر، من الردي. قال الأصمعي: من ثم قيل: درى حروبٍ. "مرقاة جذع" يريد: الموضع الذي يرتقى في النخلة منه. "مشذب": منزوع شذبه. وشذب كل شيء: ما إذا نقي ألقي. فيقول: كأنما نعالج، فعلاجه، جذعًا. وسمعت أبا عمرو يقول: المراداة: المصانعة، والمداراة، وهي المدالاة، والمصافاة، والمغاناة،
1 / 29