وتمت إلى أجوازها" أي: جعل تمامها يصير إليها، وضمر ما سوى ذلك. من خلقها. وأنشد:
مشق الغدو، مع الرواح، لحومها ... حتى ذهبن، كلاكلًا وصدورا
أي: ضمر كل شيء منها، إلا كلاكلها وصدورها. وقوله: "وتقلقلت" يقول: كانت قلائدها، حين بدأن، سمانًا كفاف أعناقها، فلما ضمرت تقلقلت القلائد. "تقضب": تقطع. يقال: قضب الله يده، أي: قطعها. وسيفٌ قضاب: قطاع.
٣١ ... كأن سدى قطن النوادف خلفها
إذا استودعته كل قاعٍ، ومذنبِ
يقول: إذا هبطت إلى سهولة رأيت خلفها مثل الملاء، للغبار الذي تثيره. فيقول: كأن بالقاع ثيابًا، إذا هبطته، مما تثير به الغبار. فقال: "سدى" وإنما يريد: الثياب. قال ابن الرقاع:
يتعاوران، من الغبار، ملاءةً ... بيضاء، محدثةً، هما نسجاها
تطوى، إذا علوا مكانًا، جاسيًا ... وإذا السنابك أسهلت نشراها
"القاع": المكان الحر الطين، ليس فيه حصًا، ولا حجارة.
1 / 21