العرب فإن ذكرها ذاكرٌ فإنما يفتخر بما صار إليه، من نسلها. وكان "أعوج" لكندة، فأخذته بنو سليم في بعض أيامهم، ثم صار إلى بني هلال. فافتخر طفيل ببنات أعوج، التي صرن في غني، ولم يفتخر بأن أعوج كان لهم.
وقال الأصمعي: هما أعوجان، فالأكبر منهما لغني، والأصغر لبني هلال. وذكر أن سبل هي أم أعوج الأكبر، وأنها كانت لغني.
قال أبو عبيدة: ليس فيهن فحل أشهر في العرب، ولا أكثر نسلًا فيهم، ولا الشعراء ولا الفرسان أكثر ذكرًا، ولا افتخارًا به، من أعوج. وكان أولها.
الأصمعي: "بنات" ههنا ذكور. وما لم يكن من الناس قيل للذكور منه: بنات. وقوله: "تنمي" يعني: الخيل أنها تجد، من آبائها السوابق، ما تنسب إليه. وتنمى -بضم التاء - أي ترفع. ومنه: انتمى فلان: أي: ارتفع في نسبه.
٢٣ ... ورادًا وحوًّا، مشرفًا حجباتها
بنات حصان، قد تعولم، منجب
قال أبو عبيدة: ويقال: فرس ورد، والمصدر الورودة، و"الورد": بين الكميت الأحمر، وبين الأشقر، وهو إلى الصفرة. و"الحوة": خضرة إلى سواد. يقال: فرس أحوى، وفرس حواء، إذا كانت خضرته
1 / 15