يقلدهم وهم ينكرون ذلك ؟ ولو كان تقليدهم يحب تقلد بعضهم بعضا، وقد نراهم يرد بعضهم على بعض ، ويخالف بعضهم بعضا . ولوكان الاقتداء بهم هدي ككما جاء فى ظاهر الحديث يوجب أن يكون قتالهم وقتلهم هدي ، لانهم قد حارب بعضهم بعضا وقتل بعضهم بعضا بعد رسول الله صل الله عليه وآله ، وامتازوا، وتحاجزوا، وصاروا لحرايا . فكان يجوز على ظاهر الحديث أن من اقتدى بحزب1 واحدر منهم فقتل الآخرين وقاتلهم انه على هدى ، وكذلك من اقتدى بحزب1 الآخر ففعل مثل ذلك كان كذلك على هدى . وهو التضاد والتغاير الذي لا شبهة فيه ولا ستر عليه وتكون دمائهم على هذا حلالا مباحة ، إذ كان من قتلهم على هدى من الله . فيكون الحق فى الشىء وخلافه ، والأمر وضده . ويستوى الفاتل والمقتول . وتستحل دماء أصاب رسول الله صل الله عليه وآله . وكذلك ما اختلفوا فيه غرمه بعضهم وحلله بعضهم إن انتدى بهم فيه كلهم وكان المقتدى بهم على هدى من اللهحرانة لاك) كما جاء فى ظاهر الحديث يصار الحلال حراما والحرام حلالا ، وكان المقتدى بالواحد منهم أن يحرم ما حرمه فكون ذلك الشىء حراما عند الله لأن الذي حرمه مم على هحدى، ثم يدو له فيستحل بتحليل الآخر فيكون حلالا عند الله، لأن مستحله 2 على هكى من الله . ولو جهد المشركون على أن يدخلوا مثل هذا النقص على دين الاسلام لما قدروا عليه . فكف بمن ينتحله ويذهب إليه ! وسوف استقصى بما يحضرف من الحجج فى هذا المعنى فى باب
পৃষ্ঠা ৩৬