الكذب هذا حلال وهذا حرام13 ، وان تقولوءا على الله ما لا تعلمون]6 . ويقال لهم في فاد نظرهم ، وما يثبت فى عغولهم كما قيل لمن تقدم ذكره قبلهم ، فيمن نظر كنظرهم ، واستدل بحجة عقله كاستدلالهم ، نفالفهم ما يكون حجتهم عليه فى خلافهم ، وقد استعمل ما استعملوه ، وذهب إلى مثل ما ذميوا إليه ، وهل يكون الحق فيما قالوه وفى قول6 من خالفهم فيه ? فكون الشيء بحينه حلالا وحراما ، أم ماذا توجب حجتهم على غيرهم فى ذلك بحسب ما لخصنا (245) ذلك ، وبيناء فى غير موضع مت هذا الكتاب، فأغى ذلك عن إعادته فى هذا الباب . وقد احتجوا لقولهم بالنظر بحجج سنذكرها عنهم والرد فيها عليهم، فمن ذلك أنهم احتجوا بقول اله جل من قائل : (وف انفسكم افلا تبصرون ]4 ، وقوله : [فاعتبروا يما أولى الأبصار]، قالو : فأمر الله عز وجل بالنظر والاعتبار، فيقال لهم ليس أمره عز وجل هذا إياكم بسبيل ما ذمبم إليه فى دعراكم، بل ذلك حجة فيه عليكم ، لأنكم لو نظرتم فى أنفسكم كما أمركم ، واعتبرتم حالكم لتبين لكم مجزكم ونقصكم وتخلفكم وتقصيركم عن أن تحدثوا كا زعمتم ،دينا لم يأذن اله به لكم ، وأن سروا أن الله جل ذكره ما تر شئا مما تعبد به خلقه وفرطه فيه ، فلم ينزله فى كتابه ولا أنى به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، حى أتمتم أنتم بنظركم وحجج عقولكم
পৃষ্ঠা ১১৯