============================================================
وروى مثله عن ابن عمر ، والأسود بن يزيد ، والظاهر أن هؤلاء لم يبلغهم ي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامها ، ولو بلغهم لم يعدوه . (1) 3 - نكاح المحرم : جاء في الحديث النهي عن نكاح المحرم ، فقد روى مسلم عن عثمان بن ع فان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا ينكيح المحرم و لا ينكيح ولا يخطب" 7) ذهب الجمهور من الشافعية ، والمالكية ، والحنابلة ؛ إلى فساد هذا النكاح وبطلانه ، للنهي عنه ، وهو مروي عن عمر ، وابنه ، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم، وبه قال سعيد بن المسيب ، وسليمان بن يسار ، والزهري ، والأوزاعي: ذهب أبو حنيفة إلى صحة هذا النكاح وجوازه ، واحتج بما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس "ان الني صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم " قال : و لأنه عقد يملك به الاستمتاع فلا يحرمه الاحرام كشراء الإماء. 27) قد رد الجمهور على احتجاج أبي حنيفة بوجوه : 1 - قد روى يزيد بن الأصم عن ميمونة " أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها حلالا ، وبنى بها حلالاء ، أخرجه أبو داود ، وصاحب القصة أولى، لأن أخبر وأعرف بها 2 - ورد عن أبي رافع قال : " تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال ، وبى بها وهو حلال ، وكنت أنا الرسول بينهما " قال الترمذي حديث حسن .(4) فأبو رافع صاحب القصة هو السفير بينهما ، وهو أعلم بذلك من ابن عباس، (1) المغي لابن قدامة (164/3) وانظر فتح الباري (2) أخرجه مسلم في كتاب النكاح برقم (1409) (3) انظر فتح القدير : (375/2) والحديث آخرجه البخازي في كتاب المغازي وغيره وكذلك أخرجه مسلم في النكاح برقم (1410) (4) أخرجه الترمذي برقم (841) 354
পৃষ্ঠা ৩৫৪