============================================================
ب- نشوء الخلاف فرالفروع واهم أستباب 1- نشوء الخلاف اتقل الرسول عليه الصلاة والسلام الى الرفيق الأعلى ، ولبى نداء ربه ، وترك امته شيئين ما إن تمسكوا بهما لن يضلوا : كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تركه محفوظا كله في الصدور ، ومكتوبا جميعه على ما تيسر من وسائل الكتابة آنذاك ، وسنته الشريفة ، تركها محفوظة في صدور أصحابه وان كان لم يكتب منها الا قليل .
تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ، كتاب الله وسني ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " (1) ولكنه الى جانب هذين قد ترك أصحابا له عاشروه في حياته في سفره وحضره ، وشاهدوا أفعاله ، واستمعوا إلى أقواله : وشاهدوا نزول الحي ، واطلعوا على أسبابه ومقتضياته، فحصل لهم من ذلك ملكة فقهية يتعرفون بها حكم الله فيما يجد من أمور من خلال كتابه وسنة نبيته .
قال أبو اسحق الفيروز بادي الشيرازي في كتابه طبقات الفقهاء : " اعلم أن اكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه ولازموه كانوا فقهاء ، (1) رواه الحاكم عن أبي هريرة ، انظر الجامع الصغير للسيوطي : (129/1) 5
পৃষ্ঠা ৩৫