============================================================
الخاتمة : وهي دراسة باب من أبوابالفقه على نحو تطبيقي، وآثرت أن يكون باب النكاح .
هذا ولا أعتقد أن لأحد حاجة لأن يقام له برهان على قيمة هذا الموضوع بحد ذاته ، سواء أكنت وفيته القول أم لم أوفه ، فغي هذا الموضوع وصل لما انقطع من الصلة بين الأصول وفروعها ، وإحياء لعلم الأصول الذي بات يدرس في كثير من الأقطار الاسلامية كنظريات جامدة ليس لها أي مدلول واقعي : وفي هذا الموضوع إبراز لمنهج الأقدمين ، وبيان أنهم لا يخبطون في دين الله خبط : عشواء ، بل كانوا يحكمون الخطة ويحددون المنهج ثم يخطون إلى أهدافهم يخطى ثابتة وعقل واع، فإذا بهم يدركون الغاية من وجهها الصحيح : فيه إشادة بعبقرية تلك العقول المبدعة التي عرفت كيف تضع المنهج الصحيح لادراك غاية صحيحة: فيه إعلام بالثروة الفكرية الي تركها لنا أسلافنا الأقدمون ، كي ننميها ونزيدها غنى واستغناء و فيه بيان أن شريعة الله خالدة وأن بامكانها - وبإمكانها وحدها- أن تعالج م شكلات البشرية - على تنوعها - على ضوء نور الله وهدى رسوله صلى الله عليه وسلم : هذا ولابد في ختام هذه المقدمة من أن أسوق شكري وتقديري واعجابي فضيلة أستاذنا الكبير الشيخ مصطفى عبد الخالق إذ قبل أن يكون مشرفا على هذه الرسالة ، وإذ وجهي ما وسعه التوجيه لأن يسير هذا الموضوع في طريق لايرى فيها اعوجاج ولا انحراف
পৃষ্ঠা ১৫