উলামাদের হেকিমদের সংবাদের দ্বারা সূচিত
اخبار العلماء بأخبار الحكماء
তদারক
إبراهيم شمس الدين
প্রকাশক
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى 1426 هـ - 2005 م
وذكر أبو الحسن بن أبي الفرج بن أبي الحسن بن سنان وكان أبو الحسن هذا المخبر أوحد زمانه في الطب لا يقصر عن متقدميه من الأهل قال حدثني أبو الفرج أبي قال حدثني أبو الحسن أب قال كنت وأبو الحسن الحراني يوما في دار أبي محمد المهلبي الوزير فقدم أبو عبد الله بن الحجاج الشاعر إلى الحراني وأعطاه له مجسه فقال له قلت لك غلظ غذاءك وأظنك أسرفت في ذلك حتى أكلت مضيرة بلحم عجل فقال كذاك والله كان وعجب هو والجماعة ومد إليه أبو العباس بن المنجم يده فأخذ مجسه وقال وأنت يا سيدي أسرفت في التبريد أيضا وأظنك قد أكلت إحدى عشرة رمانة فقال أبو العباس هذه نبوة لا طب وزاد العجب والتفاوض في ذلك من الجماعة الحاضرة وكنت أنا أيضا أكثرهم استطرافا وتعجبا وبلغ المجلس الوزير فاستدعانا وقال يا أبا الحسن ما هذه المعجزات الظاهرة لك فدعا له وجرى التفاوض لذلك وأنا ممسك لا ادري ما أقول فيه وخرجنا وقلت له يا سيدي يا أبا الحسن صناعة الطب معروفة بيننا لا يخفى عني شيء منها فبين لي من أين ذلك النص على أن المضيرة كانت بلحم عجل لا بقرة ولا ثور ومن أين لك الدليل على أن عدد الرمان إحدى عشرة فقال هو شيء يخطر ببالي فينطق به لساني فقلت صدقتني والله إذا أرني مولدك وجئت معه إلى داره فأخرج لي مولده ونظرت فيه فرأيت سهم الغيب في درجة الطالع مع درجة المشتري وسهم السعادة فقلت له يا عزيزي هذا تكلم لا أنت وكل ما تصيب في الطب من مثل هذا الحدس والقول فهذا سببه وأصله.
وذكر المحسن بن إبراهيم الصابي قال أصابتني حمى حادة كان هجومها علي بغتة فحضر أبو الحسن عمنا وأخذ بحسي ساعة ثم نهض ولم يقل شيئا فقال له والدي ما عندك يا عمي في هذه الحمى فقال له سرا لا تسألني عن ذلك إلى أن يجوزه خمسون يوما فوالله لقد فارقتني في اليوم الثالث والخمسين.
وتوفي أبو الحسن ثابت بن إبراهيم في آخر نهار يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة تسع وستين وثلاثمائة ببغداد وكان مولده بالرقة ليلة يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
পৃষ্ঠা ৯২