ইসলামি সৈন্যদের সমাবেশ

ইবনে কাইয়িম আল-জাওযিয়া d. 751 AH
108

ইসলামি সৈন্যদের সমাবেশ

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

তদারক

زائد بن أحمد النشيري

প্রকাশক

دار عطاءات العلم (الرياض)

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

প্রকাশনার স্থান

دار ابن حزم (بيروت)

قال: «والصحيح الذي عليه علماء البيان (^١) لا يتخطَّونه: أنَّ المثَلَين (^٢) جميعًا من جهة التمثيلات المتركبة دون المفرقة، لا يُتكلف لواحدٍ واحدُ شيءٍ يقدر شبهه به، وهذا (^٣) القول الفحل، والمذهب الجزل. بيانه: أن العرب تأخذ أشياء فرادى، معزولًا بعضها من بعض، لم يأخذ هذا بحجزةِ ذاك فتشبهها بنظائرها، كما جاء في القرآن، حيث شبَّه كيفية حاصلة من مجموع أشياء [ب/ق ١٠ أ] قد تضامَّت وتلاصقت حتى عادت شيئًا واحدًا= بأخرى مثلها، كقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ...﴾ [الجمعة/ ٥]، الغرض تشبيه حال اليهود في جهلها بما معها من التوراة وآياتها الباهرة بحال الحمار في جهله بما يحمل من أسفار الحكمة، وتساوي الحالتين (^٤) عنده من حمل أسفار الحكمة وحمل ما سواها من الأحمال، ولا يشعر بذلك إلا بما يمر بدفيه (^٥) من الكدِّ والتعب. وكقوله تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ...﴾ الآية [الكهف/٤٥]،

(^١) في (ب): «أهل البيان»، وقد انطمست في (ظ). (^٢) في (الكشاف): «التمثيلين»، والمثبت من جميع النسخ. (^٣) كذا في جميع النسخ، وفي (الكشاف): «وهو». (^٤) في (أ، ت): «الحالين». (^٥) في (ظ): «بدفتيه»، ووقع في (ت): «فيه» مكان «بدفيه».

1 / 49